تتعدد أسباب الإصابة بآلام الظهر،
منها إصابة الفقرات، العدوى، بعض الأورام، الإجهاد أو التعرض للاصطدام. لكن السبب
الدقيق لآلام الظهر يكون تحديده في بعض الأحيان صعبا للغاية، فقد تنشأ آلام الظهر
هذه في الأنسجة الرخوة أو في العظام أو في القرص الفقري أو في شبكة الأعصاب التي
تمر منه.
ومع ذلك، ترجع أسباب آلام الظهر بشكل
اعتيادي إلى عوامل ميكانيكية، فعن طريق زيادة الضغط على الفقرات يتحرك القرص عن
موضعه فتتهيج جذور الأعصاب ليشعر المرء بالآلام، عندها، ينتج رد فعل الجسم ويشل منطقة
الألم عبر ما نسميه بانعكاس تقلص العضلات.
إن مشكلة آلام الظهر هي الأكثر شيوعا
في المجتمعات المتقدمة، وآلام أسفل الظهر بالتحديد تعتبر السبب الرئيسي للعجز لدى
الأشخاص أكثر من 45 عاما، فالجميع تقريبا يعاني من هذه المشكلة
على الأقل مرة واحدة في حياته.
من هذا المنطلق، يجب علينا أن نكون على علم ببعض
التحركات والأوضاع الخاطئة التي نقوم بها، والتي تسبب آلام الظهر أو تكون عاملا
رئيسيا لخطر الإصابة بها.
إليكم بعض النصائح التي قد تمنع حدوث ذلك:
- الأوضاع السيئة تعتبر أول خصم للظهر، وإذا استمرت لوقت طويل، سينتهي الأمر لا محالة إلى آلام لا منتهية، لهذا السبب، من المهم جدا الجلوس بشكل مستقيم ومريح أثناء العمل أو الدراسة حيث نقضي معظم أوقاتنا في وضعية الجلوس؛
- وبالمثل، علينا أن نتفادى الأوضاع المستمرة لوقت طويل، فهي تجهد العضلات وهيكل العمود الفقري؛
- إن استخدام كرسي أكثر انخفاضا من المائدة يمكن أن يساعدنا على تفادي آلام الظهر والتمتع بجلوس صحي ومستقيم لا نضطر معه إلى الانحناء؛
- إن زيادة توتر الأعصاب يمكن أن يؤدي إلى تقلص في عضلات الظهر، لهذا، من المهم أن نتعلم تقنيات الاسترخاء وممارسة بعض التمارين التي ستساعدنا حتما على تجب ظهور الآلام؛
- عند ممارسة أي نوع من أنواع الرياضة، نقوم بدون قصد ببعض الحركات الخائطة بشكل مستمر، مما يؤدي إلى ظهور بعض الآلام الشديدة في الظهر وبعض الإصابات العضلية البليغة، لذا، يجب تخصيص زمن معين أثناء الحصة الرياضية لممارسة بعض الحركات الصحيحة لتقويم الهيكل البدني وتفادي الآلام؛
وفي جميع الحالات، يبقى تكرار
الأوضاع الخاطئة أو إطالة زمنها السبب الرئيسي لظهور آلام الظهر، هذه الأوضاع هي نتيجة لأنشطة يومية لا يمكننا الاستغناء عن القيام بها، فمن المهم جدا معرفة
الأوضاع الصحيحة والقيام بتمارين لتقوية نظامنا العضلي والهيكلي، مع تجنب بعض
الأنشطة الحركية والمغامرات الغير محسوبة العواقب التي تأتي بنتائج عكسية، مع تعلم كيفية الاستعمال الأمثل للظهر
في جميع أنشطة جسمنا اليومية.
ومن المهم أن نعلم، بأن الألم يعتبر
أول علامة ترسلها إلينا أجسامنا لتخبرنا بأننا لا نمنح العناية الكافية والصحيحة
لظهورنا.
لذلك، جدير بالإشارة إلى أن
تناول بعض الأدوية المضادة لآلام الظهر إجراء يمكن أن يسعفنا أي نعم، لكنه لن يكون أبدا البديل الأمثل لحل المشكلة.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن