إن الصعوبات التي تبرز عند الأطفال
لتعلم الكلام، وفهم الأمور بشكل صحيح مع غيرهم من الأطفال أو الآباء أو الكبار
عموما، تخلق لديهم مشاكل عديدة في عملية التكيف الاجتماعي الخاص بهم.
بعض الاضطرابات مثل التلفظ يمكن أن
تسبب لديهم صعوبات في التواصل وفي استخدام اللغة، لذلك، من المهم أن يأخذ الآباء
أولادهم إلى المعالجين وغيرهم من المهنيين لمساعدتهم على تحسين طرق التواصل وأشكال
التعبير لديهم.
واحدة من المشكلات الأكثر شيوعا التي
يواجهها بعض الأطفال هي مشكلة "التلفظ"، وهو تغيير في شكل الفونيمات
الناجم عن إصابات أو أمراض تصيب الجهاز العصبي أو العضلات المسؤولة عن الكلام سواء
في اللسان، في البلعوم أو في الحنجرة، إذن، الأمر لا يتعلق هنا باضطراب لغوي،
وإنما اضطراب للجهاز العصبي والحركي.
إن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة
التلفظ لا يجدون صعوبة فقط أثناء الحديث، بل أيضا عند الأكل أو القيام ببعض
الأنشطة، وتبقى لهذه المشكلة أعراض مختلفة تظهر على الأشكال التالية:
- التبديل: أي، استخدام صوت أكثر راحة أثناء النطق بدلا عن آخر يجد فيه المريض صعوبة شديدة؛
- التشويه: بحيث يتشوه الصوت بشكل كامل أثناء عملية النطق؛
- الإخفاء: فالصوت الذي لا يستطيع المريض إخراجه بشكل صحيح يعمل على إخفائه؛
- الإدماج: وذلك بإدراج صوت لا وجود له في الكلام المراد التعبير عنه لتسهيل عملية النطق.
قد يكون لمشكل التلفظ أسباب من قبيل
إصابة في عضو ما أو وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي أو الثانوي، وفي هذه الحالة
نكون أمام تلفظ وظيفي، ومن بين العوامل المسببة في ظهوره:
- العوامل النفسية: كالمشاكل الأسرية، الطلاق، الغيرة، مشاعر الرفض لدى الطفل، هي بعض الأسباب التي قد تسبب مشاكل في الكلام وأخطاء في نطق الكلمات وإخراج الأصوات؛
- العوامل البيئية: كعدم الانتباه للأطفال من قبل آبائهم أو محدودية تواصلهم الاجتماعي قد يسبب صعوبات في الجانب اللغوي لديهم؛
- العوامل الوراثية: بحيث تكون هناك إمكانية وجود حالات التلفظ لدى أطفال سبق وأن عانى أفراد عائلاتهم من ذات المشكلة.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن