آخر الأخبار
Loading...

تصبح المخاوف رهابا عندما يضطر الشخص إلى التأقلم وتوطين  النفس على تجنب الأشياء التي يخشى منها، ففي هذه الحالة، يمكن القول بأن الشخص مصاب بمرض الرهاب؛ إذن، يدرك الشخص بأنه مصاب بالرهاب عندما يبدأ بتغيير نمط حياته، بهدف تجنب مواجهة الأشياء التي يخاف منها.

تم تصنيف الرهاب على نحو دقيق إلى عدة أنواع، الرهاب من أشياء مثل القطط، الكلاب والمرتفعات وهو رهاب نوعي جدا، بينما هناك أنواع عامة من الرهاب مثل الرهاب الاجتماعي ورهاب الميادين،ن وغالبا ما يكون رهاب الميادين والرهاب الاجتماعي أكثر إعاقة للشخص من غيرهما، وذلك على الرغم من أن الأشخاص المصابين بنوع خاص من الرهاب، قد يكونون معاقين تماما بسبب ذلك أيضا.

لكن التأقلم مع أنواع خاصة من الرهاب قد يكون أسهل من التأقلم مع الأنواع العامة الأخرى، فمن العسير جدا تجنب لقاء الناس أو الذهاب إلى الأماكن المزدحمة.

عموما يبدأ الرهاب النوعي من أشياء معينة بعمر الرابعة إلى الثامنة، وبذلك، فإن معظم حالات الرهاب من العناكب والأفاعي والعقارب وغيرها تبدأ في مرحلة الطفولة.

وبشرط أن يكون الأسلوب محكما، فمن المفيد حقا أن نقوم بتعريف الأطفال الأمور التي يخافون منها، وأن نعمل على محو هذه المخاوف من أنفسهم قبل أن تصبح مشكلة تؤثر في حياتهم المستقبلية.

تبدأ حالات الرهاب الاجتماعي ورهاب الميادين بشكل متأخر أكثر حيث يبدأ الرهاب الاجتماعي في سن البلوغ، ويبدأ رهاب الميادين عادة في نهاية فترة المراهقة وبداية العشرينات، ولا يبدو واضحا بشكل تام ما الذي يسبب ذلك.

-->

فيما يخص الرهاب الاجتماعي فقد يكون ذلك استمرارا لحالة الخجل، حيث ينمو الشعور بالخجل ويتضخم ليصبح مشكلة تعيق حياة الفرد، وغالبا ما ينشأ رهاب الميادين عن مواجهة حالات رعب، حيث يخاف الشخص من مواجهة حالات رعب في أماكن محددة، فيتجنب الذهاب إلى تلك الأماكن.

فيما يخص الرهاب النوعي أو الخوف من أشياء أو حالات محددة، فإن معالجة الرهاب تكون دائما بتعريض الشخص للشيء الذي يخاف منه، وبالنسبة لرهاب العقارب أو الأفاعي أو الحيوانات الصغيرة وغيرها من الحيوانات، فلا تستغرق المعالجة أكثر من ثلاث ساعات وبنسبة نجاح مرتفعة، حيث يتحسن معظم الأشخاص ويحافظون غالبا على هذا التحسن طوال ما تبقى من حياتهم.

وفي حال وجود علامات على أن أعراض الرهاب تزداد سوءا، والذي يحصل عادة في حالات الرهاب الاجتماعي ورهاب الميادين، فمن الضروري أن يطلب المريض العلاج لحالته، والذي يكون بأسلوب العلاج السلوكي المعرفي عادة، والشيء الإيجابي حقا في حالات الرهاب، أنها بجميع أنواعها ممكنة العلاج، ففي حالات الرهاب النوعي، غالبا ما يفيد بشكل تام العلاج قصير الأمد، أما في حالة الرهاب الاجتماعي ورهاب الميادين، فإن سير العلاج يكون أبطأ بقليل، لكن العلاج السلوكي المعرفي أثبت فعالية كبيرة في علاج هذه الحالات، ولن يكون هنالك من داع لأن يعاني أحد من مثل هذه المشاكل.

-->
ساهم في نشر الموضوع
 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes