إن
الأعراض الاعتيادية لالتهاب اللوزتين تتمثل في ألم الحلق وغالبا ما يصاحبه حمى
شديدة، كما قد يعاني البعض من صداع وألم أذني وسعال، وغالبا ما يكون بلع أي شيء
عسيرا جدا سواء أكان طعاما أو شرابا.
عندما
يزور المريض طبيبه، فسيسأله الطبيب عن الأعراض التي يشكو منها، وسيقوم بفحص رقبته
بحثا عن عقد متورمة وفحص مؤخرة الحلق، وذلك لرؤية ما إن كانت محمرة ومتورمة
وملتهبة، وغالبا ما تكون اللوزتان مغطاتين ببقع بيضاء متقيحة، وهو الأمر الذي يدل
على أن المريض مصاب بالتهاب اللوزتين.
إن
الفئات العمرية الأكثر عرضة لالتهاب اللوزتين هي فئة الأطفال وفئة المراهقين
الصغار، ومرد ذلك يعود لكون أجهزتهم المناعية ما زالت في مرحلة النمو، كما أنهم
يتعرضون بالطبع للكثير من حالات العدوى المختلفة، ومع تقدم الإنسان في العمر،
يضمحل دور اللوزتين، وبذلك تنخفض معدلات إصابة البالغين بالتهاب اللوزتين.
-->
ليس
من الشائع كثيرا أن تجري إزالة اللوزتين جراحيا، أو ما يسمى باستئصال اللوزتين، والسبب
وراء ذلك أن نتائج الأبحاث تقول بأن ليس هناك فائدة كبيرة يمكن تحقيقها باستئصال
اللوزتين، وبالرغم من أن استئصال اللوزتين قد يؤدي إلى التقليل من حالات التهاب
الحلق في السنتين الأوليتين بعد الجراحة، فإن معدلات الإصابة بالتهاب الحلق تعود
تدريجيا إلى سابق عهدها بعد ذلك، فيصبح الشخص متساويا مع من لم يقوموا من قبل
باستئصالها.
إضافة
إلى ذلك، فإن استئصال اللوزتين هو عمل جراحي، وكل عمل جراحي له مخاطره ومضاعفاته، فهناك
الخطر المحتمل أثناء التخدير العام، وهناك أيضا احتمالات العدوى الثانوية، كما أن
هناك احتمال النزيف الحاد أثناء إجراء استئصال اللوزتين، والذي بسببه، كثيرا ما
ننصح في "أنا وصحتي" بتجنب إجراء الجراحة، خاصة وأنه مع الزمن سيتجاوز
المرء هذه الحالة من الالتهابات.
إذا
كان ابنك يعاني من التهاب اللوزتين، فمن الضروري جدا أن تحيطه بالرعاية اللازمة
والحنان، يمكنك اللجوء إلى خفض درجة حرارته وتسكين ألم حلقه، باستخدام جرعات
مناسبة من الباراسيتامول أو الإيبوبروفين، وتذكر بألا تقوم بإعطاء الأسبرين لمن هم
دون السادسة عشرة من العمر، فقط، قدم له الكثير من السوائل ليشربها، حضر له الطعام
الذي يمكنه أن يتناوله، وإذا شعرت بالقلق من حالة طفلك، أو إذا لم تتحسن حالته
العامة كما ينبغي، فلا تتلكأ في طلب المشورة الطبية اللازمة.
-->