يؤثر
الربو في المسالك التنفسية في الرئتين فيسبب ضيقا وتورما فيها، فينجم عنه صوت
وأزيز وصعوبة في التنفس.
في
أثناء التنفس، يدخل الهواء إلى الجوف عبر الأنف أو الفم وصولا إلى المسالك
التنفسية العليا، وبعدها يصل إلى الرغامى التي بدورها تتفرع إلى فرعن رئيسيين، يصل
كل منهما إلى إحدى الرئتين.
يؤمن
القفص الصدري الحماية للرئتين، وهو يحتوي ضمنه على العضلات التي تنظم عملية التنفس
أيضا.
تكون
المسالك الهوائية في حالة الربو مفرطة الحساسية، ويمكن أن تتخرش بسهولة بواسطة
مثيرات خاصة تدعى محرضات الربو.
-->
يوصف
معظم مرضى الربو بأن لديهم استعدادا للحساسية، أي أن لديهم نمطا من ردة الفعل
التحسسية تجاه محرضات خارجية، مثل غبار المنزل، دخان السجائر، فرو الحيوانات
والعدوى الصدرية.
لا
يمكن عند بعض مرضى الربو التنبؤ بوقت بدء نوبة الربو، فهي قد تنجم عن القلق أو
الشدة التنفسية أو حتى عن الضحك أحيانا.
تسبب
محرضات الربو تورما في جدران المسالك الهوائية وانقباضا للعضلات المحيطة بتلك
المسالك، مما يؤدي إلى تضيق المسالك الهوائية، وبذلك، فإن التنفس ينجم عنه صوت
صفير يسمى بالوزيز.
يتم
إفراز المخاط من بطانة المسالك التنفسية، وهذا ما يزيد من انسداد المسالك التنفسية
الضيقة أصلا فيسبب السعال، مما يجعل التنفس العادي أكثر صعوبة، ويؤدي إلى أعراض
الربو التي قد تكون خفيفة أو متوسطة أو شديدة مهددة لحياة المريض، مما يستدعي معها
دخول المستشفى.
يكون
تضيق المسالك التنفسية معكوسا في حال زوال العامل المحرض، أو إذا تم علاج الالتهاب
دوائيا، ولهذا السبب، يتم اللجوء إلى المعالجة الوقائية، والتي من الممكن أن تضبط
بواسطة المريض ذاته، فيما تحتاج نوبة الربو الحادة إلى تدخل طبي، ويعتمد شكل هذا
التدخل على شدة الهجمة.
-->