الحصبة
هو مرض فيروسي ينتشر من خلال العدوى بالقطرات، أي عن طريق التماس الهوائي الهوائي،
وتحصل معها حمى وأعراض تشبه أعراض الزكام، وبعد بضعة أيام من ظهور هذه الأعراض
يبدأ الطفح المعمم بالظهور على المريض، كما يمكن أن تظهر لديه بقع صغيرة في فمه من
جهة باطن الخد، وتكون هذه البقع حمراء ذات رؤوس بيضاء تدعى بقع كوبليك، وتعد
هذه البقع أفضل تشخيص واضح لمرض الحصبة.
في
حال لم تصب من قبل بمرض الحصبة ولم تلقح ضدها، فمن الممكن أن تصاب بها، لأنها تصيب
الجميع صغارا وكبارا.
-->
ويمكن
للحصبة أن تكون مرضا خطيرا، فحالة المرضى تسوء عادة خلال المرحلة الحادة من المرض،
وخصوصا عندما تصيبهم الحمى الشديدة التي تسبق ظهور الطفح الجلدي، فهي حقا مرض منهك
وقاس جدا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أخرى غير محسوبة، وقد يكون الالتهاب الرئوي
أكثر تلك المضاعفات انتشارا، وبالتالي فإن العدوى الصدرية تنجم عن الحصبة.
فيما
يخص الحصبة غير المصاحبة بمضاعفات فلا يوجد لها علاج محدد، لأنها مرض فيروسي، وفي
حالة سببت الحصبة حدوث مضاعفات أخرى كالالتهاب الرئوي مثلا، فإن المريض سيكون محتاجا
إلى تناول المضادات الحيوية.
إذا
تأكدت من أن أطفالك قد جرى تلقيحهم باللقاح الثلاثي، ضد الحصبة والنكاف والحصبة
الألمانية، وأنهم قد أعطوا الجرعات في عمر 13 شهرا، ثم جرعة أخرى خلال الفترة ما
بين عمر ثلاث إلى خمس سنوات، فيجب أن يلقحوا مجددا ضد الحصبة، أما إذا لم يجر
تلقيح ابنك باللقاح الثلاثي الذي ذكرناه، وكنت على علم بأنه كان على تماس مع طفل
مصاب بهذا المرض، فيجب عليك عرضه على طبيبك العام، لأن إعطاء اللقاح الثلاثي خلال
الـ 72 ساعة الأولى من التماس الأول، سيؤدي إلى تمنيع طفلك ضد الحصبة.
-->