الدوالي
الوريدية هي أوردة متورمة تبدو متكتلة وزرقاء اللون من خلال الجلد، ويمكن لأي وريد
في جسمنا أن يصبح بشكل دالية، لكن أوردة الساق، وخاصة منها ربلة الساق، هي أكثر
الأوردة إصابة بها.
إن
الدوالي الوريدية هي حالة شائعة تصيب كلا من الرجال والنساء، لكن.. ما الذي يا ترى
يسبب الدوالي الوريدية؟!
يسير
الدم عبر الجسم في الأوعية الدموية، وتحمل الشرايين الدم من القلب إلى باقي أنحاء
الجسم، ثم تقوم الأوردة بحمل الدم إلى القلب ثانية، وعندما تتحرك عضلات الساقين
لديك تقوم بما يشبه عصر أوردة الساق، الأمر الذي يساعد على دفع الدم باتجاه
الأعلى، إلى القلب.
يوجد
ضمن الأوردة الكبيرة في جسمك صمامات ذات اتجاه واحد، تمنع الدم من الجريان
بالاتجاه المعاكس، وفي حالة الدوالي الوريدية، تتمدد جدران الأوردة وتصبح أقل
مرونة، الشيء الذي يضعف الصمامات فيها ويمنعها من القيام بوظيفتها بشكل صحيح، عندها،
يرتد الدم باتجاه الخلف متراكما ضمن الوريد ومسببا له التورم.
-->
إن
السبب الذي يجعل الأوردة والصمامات تتمدد وتتوقف عن العمل لم يُفهم بعد بشكل تام، لكن،
يمكننا ذكر بعض العوامل المساعدة على ذلك، ومنها مثلا البدانة، وممارسة الأعمال
التي تتضمن الوقوف لفترات طويلة، والحمل.
إذا
سببت الدوالي الوريدية مضاعفات أخرى كالالتهاب أو النزيف، فإن شكل الجلد يأخذ
بالتبدل وتبدأ التقرحات تتشكل فيه، في هذه الحالة قد يقترح عليك طبيبك إجراء عملية
جراحية تسمى بشكل شائع بالتسليخ والربط؛ أثناء هذه العملية الجراحية يقوم الطبيب
بإجراء قطع جراحي صغير مجاور للمغبن عند النهاية العليا للدوالي الوريدية، وقطع
آخر أبعد باتجاه الأسفل في الكعب أو الكاحل، ثم يجري قطع الوريد وربطه بجوار
المغبن، ومن ثم يجري إدخال سلك رقيق عبر الوريد، ويجري سحب الوريد نفسه إلى الخارج
عبر الشق السفلي.
لا
تؤثر الإزالة الجراحية للدوالي الوريدية في جريان الدم، وذلك لأن الأوردة الأخرى
السليمة تقوم بتحمل هذه المهام على عاتقها، وحتى بعد المعالجة الجراحية يبقى هناك
احتمال لنكس الدوالي الوريدية.
من
الحلول العلاجية الأخرى المتوفرة نذكر المعالجة بالتصليب، إذ يجري حقن الوريد
المصاب بمادة كيميائية لسده وإغلاقه، وهناك أيضا أنماط أخرى حديثة من المعالجة مثل
الليزر والاستئصال النهائي.
-->