بحة الصوت، وصف لتلك
الصعوبة في إخراج الصوت المسموع بوضوح، وكما هو معتاد من طرف الشخص أثناء كلامه
بصوته الطبيعي أو العالي، أو أثناء محاولته لتغيير نبرة أو حدة طبقات صوته؛ ويكون الصوت
الصادر حال البحة ضعيفا أو مشوشا، وتنشأ المشكلة من النوع العارض عند وجود مشكلة
في الحبال الصوتية، وغالبا بصحبة الالتهابات في الحنجرة؛ أما حين تستمر المشكلة
لأسابيع أو لأشهر، فإنها تسمى "بحة مستمرة"، وهنا قد تتسبب عدة عوامل
فيها، وتتراوح ما بين خفيفة الأثر وبالغة الضرر.
إن أوتار الصوت تكون
بعيدة عن بعضها البعض عند التنفس وعند الكلام، وتتقارب من بعضها لتتموج وتصدر
الأصوات؛ إذن، لصدور الصوت يجب على أوتار الحنجرة أن تلامس بعضها البعض عند خروج
الهواء من الرئتين، وأن تكون خالية من أي عوائق كي يصدر الصوت طبيعيا، ويجب عدم
إجهاد الصوت، خاصة عند الأطفال، أو عند مشجعي الفرق الرياضية، إذ أن أي احتقان
بأوتار الصوت أو وجود أي أورام عليها تمنع صدور الأصوات بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى
حدوث البحة في الصوت، فتحصل بالتالي تغيرات في صفاء الصوت ونبرته وجودته.
وبالرغم من أن البحة قد
تكون عارضة أو مزمنة، إلا أن علاجها المبدئي واحد، وهو العمل وبصبر على راحة
الحبال الصوتية لبعض الوقت، وهذا كفيل في غالب الحالات بإزالة المشكلة، خاصة حينما
يكون السبب هو إجهاد الحبال الصوتية أو التهابات الحنجرة؛ لذا، فإن الكلام أو البكاء
أو الغناء أو رفع الصوت أثناء التدريس أو غيره، سيزيد من تفاقم المشكلة.
ومن المهم جدا تذكر، أن الهمس
في الكلام يجهد الحبال الصوتية أكثر من الكلام بصوت مسموع.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن