إن
أكثر ما يجب أخذه بعين الاعتبار هو مدى شعورك بأن طفلك على ما يرام، فعلى سبيل
المثال، إذا بدا طفلك ناعسا أو قليل الحيوية أو امتنع عن تناول الطعام، فقد يكون
مريضا حقا ومصابا بعدوى خطيرة، حينها، سينبغي عليك حتما أن تراجع طبيبك العام في
هذه الحالة، ولكن إذا بدا الطفل بحالة جيدة تماما، وما زال يأكل ويشرب ويلعب
ويستمتع بما حوله، فغالبا ما تكون حالته بسيطة ولا وجود لأي مرض خطير.
أما
في حالة فقدان الطفل للشهية تجاه تناول أية سوائل، فقد يكون ذلك سببا آخر يدفعك
لزيارة طبيبك العام، إذ أنه من السهل أن يصاب الأطفال بالاجتفاف.
-->
وقد
تنجم الحمى والقيء عند الأطفال عن سبب فيروسي، فإذا التقط طفلك عدوى بجرثومة معوية
من المدرسة أو الروض، مثل العدوى بالفيروسة العجلية، والتي غالبا ما تتظاهر بحمى
وقيء، وغالبا ما تشفى من تلقاء نفسها، لا تكون الحالة العامة للطفل سيئة في مثل
هذه الحالات غالبا، فالأطفال يبدون مسرورين ومتيقظين وإن كانوا يتقيؤون.
هناك
أسباب أخرى أكثر خطورة للحمى والقيء، وتتنوع هذه الأسباب من عدوى المثانة وحتى
التهاب السحايا، فإذا شعرت بأن طفلك لا يبدي الاستجابة المطلوبة وقليل الحيوية
ويبدو مختلفا تماما، فمن الأفضل دوما طلب المشورة الطبية في مثل هذه الحالات.
-->