آخر الأخبار
Loading...

إن اسم الشلل الدماغي هو عبارة عن تعريف فقط، فهو مصطلح عام يصف الاضطراب المستمر في الحركة أو الوقوف، وهو ينجم عن شذوذ في الدماغ غير المكتمل النمو ولا يتفاقم بمرور الوقت.

والشلل الدماغي حالة شائعة بشكل ملفت، إذ أن نسبة حدوثه هي بحالة واحدة لكل 400 مولود جديد، وتتراوح حدة المرض بين الخفيفة والشديدة.

قد تنجم هذه الحالة عن أسباب مختلفة، إذ تحدث معظم حالات الشلل الدماغي قبل الولادة، وقد تنجم المشكلة عن اضطراب في النمو، بحيث أن الدماغ لا ينمو بصورة طبيعية، وقد تنجم في أحيان أخرى عن أسباب وراثية أو عن عدوى أو رض أثناء تخلق الجنين في رحم أمه، وفي حالات قليلة قد تنجم هذه الحالة عن مشاكل تحدث مع اقتراب موعد الولادة، على الرغم من أن ذلك غير شائع إطلاقا.

إن مجموعة الخطر الأكثر عرضة للإصابة هي الأطفال الذين يولدون باكرا أو خدجا، إذ أن 40% تقريبا من الأطفال المصابين بالشلل الدماغي كانوا قد ولدوا قبل الأوان.

غالبا ما يمكننا معرفة ما إذا كان الطفل معرضا للإصابة بالشلل الدماغي، فعلى سبيل المثال، الطفل الذي جرى وضعه في وحدة للعناية المركزة وأظهر مسح دماغه بالأمواج فوق الصوتية وجود بعض التضرر، فيجب أن ندرك حينها أن الطفل مؤهب للإصابة ويجب علينا فحصه بعناية، وقد نكتشف وجود مشاكل في أثناء الحمل أحيانا، وبذلك نستنتج أن الطفل مؤهب للإصابة، كما يمكن أن نلاحظ بعض العلامات عند ولادة الطفل تدل على أن الأمور ليست على ما يرام.

-->

قد يعاني الطفل من نوبات صرعية خلال الفترة الأولى من حياته، والتي قد تبدو كإشارة تحذير، وعندما يبدأ الطفل بالنمو، قد نلاحظ أحيانا أن لديه مشاكل في حركته، فقد لا يحرك يديه أو رجليه بصورة طبيعية، أو قد نلاحظ ذلك عندما يحين وقت قدرته على المشي، وبذلك، فإن تحري تلك العلامات في أثناء النمو، قد يكشف ضعفا في اكتساب بعض المهارات، فقد نلاحظ عدم تمكنه من الجلوس أو المشي في الوقت المفترض لقيامه بذلك.

عندما يجري تشخيص حالة الشلل الدماغي، يجب عرض الطفل على فريق العناية بنمو الطفل، لأن الهدف هو تحديد الأشياء التي يجد الطفل صعوبة في القيام بها، وتقديم المساعدة له كي يتغلب عليها ويبلغ أقصى قدراته الممكنة، ومساعدته على الحركة والحفاظ على قوة عضلاته وطولها، إذ أن أحد مخاطر الشلل الدماغي هي قصر طول العضلات، لأنها لا تعمل بصورة طبيعية، وقد تحصل تقفعات في بعض الأحيان ويتطلب الأمر اللجوء إلى الجراحة التقويمية لزيادة طول العضلات.

معظم الأشخاص البالغين المصابين بالشلل الدماغي هم أناس مستقلون تماما ويمارسون حياتهم بشكل كامل، ولذلك، يجب الانتباه عندما نتحدث عن الشلل الدماغي، فدرجته قد تتراوج بين الخفيفة جدا إلى الشديدة جدا، لكن في معظم الحالات الشديدة لا يمكن تقديم سوى الشيء القليل في سبيل تحسين حركة الشخص، لكن بالإمكان تقديم الكثير فيما يخص راحة الطفل والعناية به، وتوفير أعلى مستويات الجودة لحياته.

-->
ساهم في نشر الموضوع
 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes