آخر الأخبار
Loading...

Info Post
هناك علاقات سطحية يمكن أن تستوعب وجود علاقة مزدوجة، وأشخاصا غير ناضجين عاطفيا يريدون العيش بشكل مستمر بمشاعر الغرام والافتتان، ولكن هناك أيضا أشخاص نزيهون يتمتعون بعلاقة ناضجة ولا يسمحون لحياتهم أن يدخلها طرف ثالث، فلا يرغبون بالقيام بذلك ويتجنبون أي موقف يمكن أن يعرض علاقتهم الزوجية للخطر.

علاقات سطحية
في بعض الأحيان يمكن لشخص أن يعتقد بأنه مغرم بشخصين فيعيش العلاقتين بشدة في أن واحد، يمكنه أن يشعر بانجذاب شديد من الاثنين، فيختلط عليه الأمر أيهما أقرب إلى قلبه، وعلى العموم، يعيش كل علاقة باعتبارها مكملة للأخرى، فكل من الاثنين يجلب له شيئا خاصا ومختلفا وكذا أحاسيس قوية في الحالتين معا.
هذا الأمر يمكن أن يحدث أيضا حتى عندما يكون الشخص في علاقة مستقرة، فيقع في حب شخص آخر، وتضطرب أحاسيسه، ويعتقد بأنه يحب الشخصين معا، لكن ما يريده في الحقيقة هو ذاك الشعور بأنه محبوب، ما يريده حقا هو حالة السعادة الشديدة التي تتملك أي شخص أثناء المراحل الأولى للغرام.
في هذه الحالة، ما سيجده هذا الشخص أساسا في هذه العلاقة هو فرصة استعادة مشاعر الحب، المتعة الغرامية، الانجذاب، سيكون الأمر بالنسبة إليه كمكمل للعلاقة الهادئة التي يعيشها في ذات الآن.
ومن جانب آخر، أن يفكر المرء بأنه محبوب ويثير إعجاب شخصين اثنين، أمر يمنح إحساسا رائعا بالثقة في النفس، لكن المشكلة ليست في أن يُعجَب بك شخصان في ذات الآن، بل أن تكون قادرا على الحفاظ على العلاقة مع الاثنين.

اتخاذ القرار
عموما، عندما يعيش شخص ما قصتي حب بشكل متواز، سيكون عليه في نهاية الأمر اتخاذ القرار الصعب بالاختيار بين الاثنين، لأنه لا يمكن لكلتا العلاقتين أن تزدهرا وتنموا في ذات الآن، لأنه لا يمكن وضع خطط للمستقبل وللحياة مع اثنين في وقت واحد، فالأمر غير متوافق مع طبيعة الأمور.
مثل هذه الحالات تتسبب بمشاكل عديدة، فعلى الرغم من بدايتها الحسنة والرائعة والمثيرة، لكن مع الوقت لا يمكن التعايش مع الأمر، وسيشكل معاناة كبيرة للأطراف الثلاثة.

المحبة العميقة والناضجة
إذا كان مفهوم الحب لدينا، أن نحب شخصا ونتمنى له كل الخير، حينها، ومع هذا التعريف يمكننا أن نحب شخصين في آن واحد، لأنه، أن نتمنى الأفضل لمن نحب لا يتوافق مع الرغبات المعلومة بالاستمتاع والقرب وتقاسم الأحلام والآمال .. إلخ.
بالنسبة لمن نحب، أفضل شيء ليس تقاسم مشاعر وأحاسيس مع طرف آخر غيره، ولكن أن نتعايش مع هذا الطرف الثالث بشكل إيجابي، سلس وبسيط، دون جوانب خفية ومظلمة للعلاقة.
نعم، هذا الأمر بإمكانه أن يحدث، لكن عندما نحب بأنانية ونبحث عن المتع وعن تلبية الرغبات دون الأخذ بعين الاعتبار الضرر الذي قد نسببه لشريكنا، هنا فقط تخرج الأمور عن السيطرة.
الحب الناضج هو الحب الذي يتطلب الجهد والالتزام، هو حب يتحسن باستمرار كزوجين وكشخص منفرد بذاته، هو حب يتخطى كل الصعاب والعقبات، هو حب يناضل باستمرار من أجل المحافظة على ذاته وتجنب الإغراءات الجانبية، هو حب مخلص وقوي؛ فعندما يعيش أي شخص هذا النوع من الحب الناضج والعميق، لن يكون أبدا على استعداد للسماح لنفسه بالوقوع في غرام جديد مع شخص آخر.

ما العمل أمام مثل هكذا حالة؟
عندما يأتي الإحساس بالحب تجاه شخص آخر ويشعرنا هذا الأمر ببعض الاضطراب، سيكون من الضروري التفكير بشكل جدي في البحث عن سبب هذا الإحساس وهذه الرغبة الجامحة بالتواجد عاطفيا مع شخصين اثنين في ذات الآن.
ففي كثير من الأحيان لا يعدو الأمر أن يكون مجرد انجذاب جسدي أو افتتان سطحي لا غير كنتيجة لظروف سيئة نمر بها، أو ببساطة لرغبة شخصية باستعادة الأحاسيس الأولى للغرام، ففي حالة كهذه، لا يستحق الأمر المخاطرة بعلاقتنا في سبيل وهم أو نزوة عابرين، يجب علينا أن نتعلم كيف يمكننا التخلي عن إغراء ونزوة إقامة علاقة جديدة مع شخص آخر.
لكن، وبعد تحليل دقيق لمشاعرنا، إذا توصلنا إلى نتيجة أننا مغرمون حقا بشخصين، سيكون علينا أن نتحلى بالصدق ونتخذ القرار المناسب في أقرب وقت ممكن، وإلا يمكن أن نتسبب بأضرار فادحة للاثنين معا، فالعيش في حالة حب مع شخصين وضع يخلق الكثير من القلق والمشاكل التي لا حصر لها.

1 commentaires:

  1. هل ممكن ان يحدث للفتاة ايضا ام الشباب فقط ؟؟؟؟؟؟

    ردحذف

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes