آخر الأخبار
Loading...

معظمنا في مرحلة ما من مراحل حياته، قد فقد بسبب الموت شخصا عزيزا عليه، فبعد خسارة كهذه تصبح حالتنا النفسية بسبب الألم والحزن سيئة، ويبدو لحظتها أن الخروج من هكذا حالة أمرا غير ممكن، ومع ذلك، فبمرور الوقت، وبقليل من المساعدة والعزيمة القوية، نستطيع جميعا تجاوز هذه المحنة.

ففي البداية، وكنتيجة طبيعية للحيرة التي يوقعنا فيها خبر الفقدان، فإن أي شخص قد يفقد بعض الوعي بالوضع الجديد الذي يعيشه، هذا الوضع سيتغير مع الأيام، سيتغير مع عودة الوعي بالواقع الآني، فيبدأ الألم الحقيقي ويظهر الغضب، بل يمكن البحث حينها عن مُسبب للوفاة أو مُقصر أدى تقصيره حيال هذا الشخص المفقود إلى وفاته؛ فقط الزمن يبقى الكفيل بالتخفيف من حدة مشاعر الحزن هذه والتغلب عليها. 
إن كل شخص هو عالَم بحد ذاته، ومدة الحداد قد تختلف وفقا لجوانب كثيرة من شخص لآخر، وهذا يعود لأمور مرتبطة بالشخص المفقود (هل كانت وفاته متوقعة أم لا، الأسباب التي أدت إلى وفاته، نوع العلاقة القائمة مع الميت.. إلخ)، لكن عادة ما تتراوح مدة الألم من سنة إلى سنتين. 
ومن المهم في حالة وفاة شخص عزيز علينا، أن نحافظ على روتين حياتنا الاعتيادي كي نشعر بأن الحياة مستمرة ولكي نتفادى التفكير بأن الأمور كلها قد انقلبت رأسا على عقب، وأن كل شيء قد تغير في حياتنا. 
إن مساعدة المنتمين إلى العائلة سواء كانوا قريبين أو بعيدين وكذا الأصدقاء المقربين يعد أمرا لا غنى عنه، خصوصا عندما يكون الشخص المتأثر بشدة بوفاة قريبه قد انقاد نحو الاقتناع بأنه غير قادر على التغلب على حزنه وقرر إهمال صحته البدنية والنفسية.
لهذا، إذا كان لديك شخص قريب يمر من أوقات عصيبة أو من حالة حزن عميق، فهذه النصائح قد تنفعك لمساعدته:
  • تأكد من مراقبة نظامه الغذائي، ومن أنه لن يقع فريسة للكحول والتدخين؛
  • شجعه على ممارسة بعض النشاط الرياضي المتسم بالبساطة والاعتدال؛
  • عانقه بحنان من حين لآخر، ففي كثير من الأحيان يكون التواصل غير اللفظي أكثر فعالية مما هو عليه بالألفاظ؛
  • اجعله يقتنع بأنه بإمكانه أن يجد فيك خير مستمع لأحزانه في كل حين، ولا تحاول أن تشجعه على تجاوز الأحزان أو أن تطمئنه، دعه فقط يفرغ ما لديه من أحاسيس الألم عليك؛
  • خذ بيده وساعده إلى أن يصبح قادرا على إعادة تنظيم حياته من جديد، فمن الطبيعي عند فقدان شخص عزيز علينا أن نتعرض لنسيان أن نقوم ببعض الأمور البسيطة في حياتنا، كتسديد بعض الفواتير مثلا.

0 commentaires:

إرسال تعليق

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes