إن الأغذية العالية الدسم وبعض المواد الغنية
بالبروتينات لها فائدة عظيمة جدا لجسم الإنسان، وإذ نقول هذا الكلام، نطلب من
متتبع أنا وصحتي الكريم أن يحسن فهم هذا القول معتبرا إياه غير مخالف لنصائح خبراء
التغذية عبر العالم، فهؤلاء الباحثون يحذرون فقط من الدهون والبروتينات المركزة لأنها
ترفع من نسب الكولسترول وتساهم في تراكم الدهون على جدران الشرايين والأوردة.
إلا أن ثمة حقيقة لا جدال فيها تفرض ذاتها وهي ضرورة
توفر نسبة من الدهون والبروتينات المشبعة في الجسم لكي يتمتع بالصحة والقوة، وهذه
النسبة ضرورية وينبغي عدم نسيانها أو تجاهلها.
ومثلما أن الإسراف في تناول تلك مختلف الأطعمة خطأ، فإن الامتناع تماما عن تناولها خطأ أكبر، والحل الأمثل لهذه الإشكالية يتمثل في استهلاك تلك الأغذية في الحدود المعقولة صحيا، فخير الأمور أوسطها.
إن الأغذية الغنية بالدسم وبالبروتينات قد أخذت سمعة سيئة بالخطأ وليست كما يعتقد الكثيرون، فهنا ثلاثة حقائق تؤثر على صحتك تأثيرا سلبيا إذا أقدمت على تناول الأغذية الدسمة كثيفة البروتينات بالطريقة الخطأ مثلما يفعل الكثيرون بلا رادع مع الأسف، كتناول الهامبورغر بالجبن والخبز الأبيض أو الكباب بالمايونيز أو غير ذلك من اللحوم التي ترتفع فيها نسبة الدهون.
هذه الحقائق الثلاث السلبية ينبغي أخذها بعين الاعتبار على الدوام، إذ سيكون عليك أن تغير من عاداتك الغذائية بما يبعدك عن السلبيات ويتفق مع الطريقة الصحيحة في تناول المأكولات المذكورة، واعلم بأن هذا التغيير هو الذي سيجعلك أكثر استمتاعا بالصحة وأكثر سعادة:
الحقيقة الأولى:
عندما تتناول وجبة دسمة غنية بالدهون والبروتينات فإن
الدم في شرايينك وعروقك يصبح أكثر سماكة وأبطأ حركة في أجزاء جسمك المختلفة وسيصبح
من الصعب على الدم التدفق والتحرك من جزء إلى آخر ولهذه الحالة غير الصحية عواقب
وخيمة، والسؤال المطروح هو: ما أكثر أعضاء الجسم تأثرا بهذه الحالة السلبية؟، والرد
عليه هو... القلب.
إن القلب سيجد صعوبة كبيرة في ضخ الدم في أجزاء الجسم المختلفة. وهذا الدم غليظ القوام يتعب القلب ما يضطره إلى ضخه بقدر ما يستطيع من قوة إلى بعض أركان الجسم، فهذا هو السبب في الدعوة التي ما فتئ يوجهها إلينا خبراء الصحة لتناول الثوم وحبوب "اليماكس" allimax مع الوجبات الغذائية اليومية، فالمعروف أن الثوم يفيد كثيرا في ترقيق قوام الدم ويساعد على تسهيل حركته في الجسم.
الحقيقة الثانية:
يلاحظ أن الأغذية الدسمة والأطعمة كثيفة البروتين لها
تأثيرات سلبية على الجهاز الدوري خصوصا الكليتين والاستمرار في تناول هذه الوجبات،
إذ يمكن أن يؤذي الكليتين ويدمرهما، لأنه من
المعلوم أن 20 في المائة من المجهود الذي يبذله القلب يتجه نحو الكليتين
معا في هذه الحالة والمعروف أنهما تقومان بتصفية الدم وإزالة السموم منه بصفة
مستمرة؛ وتبين أيضا أن الكليتين تتحملان عبئا شاقاً إذا انتقل البروتين المركز إليهما
مع الدم نتيجة تناول الغذاء الغني بالبروتين، وفي هذه الحالة يصبح عمل الكليتين
مرهقا وصعبا وتحدث حالة تشبع بالبروتين والدهون في الكلى ما يؤدي إلى تعطيل
وظيفتهما الأساسية وازدياد الحالة سوءا بمرور الوقت وفي النهاية يفقد الإنسان
كليتيه.، لهذا ننصح من هنا بتجنب تناول الأغذية ذات المستوى العالي من
البروتين.
الحقيقة الثالثة:
من الطبيعي أن يرتفع مستوى الكولسترول في الدم مع تناول الأغذية
الدسمة والوجبات ذات المستوى العالي من البروتين، ومعلوم أيضا أن مستوى الكولسترول
في الدم هو دليل أكيد على الحالة الصحية للإنسان، ويكفي القول بأن ارتفاع مستوى
الكولسترول مؤشر جد خطير على احتمال حدوث انسداد في الشرايين والأوعية الدموية
بالجسم، مما يتسبب في حدوث أزمات قلبية مع مرور الزمن، لذا، تنصح مدونة أنا وصحتي الطبية بتناول الأغذية الصحية التي تحتوي على بروتينات نباتية وهذه هي أفضل طريقة للبقاء
قريبا من الصحة وبعيدا عن المرض.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن