أ يجب أن ننظر إلى إنقاص الوزن على أنه مهمة صعبة وعمل
من "الأشغال الشاقة"؟،.. الحقيقة أن معظم الناس يلجئون إلى خطوات قاسية،
بل أحيانا متطرفة، مثل خطط التغذية الصارمة، والأنشطة البدنية المكثفة وغيرها، ولا
يتوقف الأمر على النساء المتلهفات لاكتساب الرشاقة، والقوام الحسن، بل تساهم برامج
إنقاص الوزن والدعايات الترويجية لمنتجات تعطي الوعود العظيمة بتحقيق إنقاص الوزن
في غضون أسابيع قليلة، ولا تخبرنا هذه المنتجات حول العواقب الصحية التي تكون
نتيجة هذه الحميات الضارة والبرامج القاسية، ومن هذه النتائج للحميات القاسية، أن
تصاب المرأة بسوء التغذية، وبالأنيميا والدوار، وضعف الذاكرة، كما تحرم هذه
الحميات الجسم من التغذية الصحية والصحيحة، فتضمحل قوته وتضعف قدراته، وتكون
النتيجة النهائية عودة الوزن إلى ما كان عليه، فضلاً عن الإصابة بعدد من المشكلات
الصحية الخطيرة.
تحتاج أجسامنا إلى قدر معين من التغذية والطعام حتى تؤدي
وظائفها على النحو الصحيح يومياً، وإذا حرم الجسم من هذه الاحتياجات الأساسية يبدأ
في استهلاك الدهون المختزنة، وبعد نضوب كمية الدهون يتحول الجسم لأكل الأنسجة
الدهنية الأساسية والعضلات، ما يؤدي إلى مزيد من الأضرار بصحة وعافية الجسم، وبالتالي
لا نأمل أن تكون لهذه الحميات أي فائدة، بل قد يكون ضررها مستديماً.
إذا أرادت المرأة إنقاص وزنها بأسلوب صحي، عليها أن
تتناول وجباتها بشكل متوازن، وأن تنتظم في أداء التمرينات الرياضية، وإذا تساءلنا:
ما الوجبات المتوازنة؟، فالإجابة هي: الحبوب الكاملة- ومنتجات الألبان قليلة الدسم-
والبروتين الخالي من الدهون والخضراوات والفواكه والزيوت النباتية، والحبوب
الكاملة يقصد بها الأرز الأسمر والشوفان، والخبز الأسمر، وتوفر لنا فيتامينات (B) والألياف
وتشمل منتجات الألبان قليلة الدسم الحليب منزوع الدسم والزبادي وجبن اللحوم، لأنها
مصادر للكالسيوم والبروتين والبوتاسيوم، والتركيز يكون على البقول وصدور الدجاج، والأسماك،
وقطع اللحم البقري غير الدهنية وبياض البيض، للحصول على احتياجات الجسم من
البروتين.
أما الفواكه والخضراوات الطازجة فهي الاختيارات الغذائية
المفضلة لاحتوائها على مضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن والألياف في مجموعات
متكاملة، أما الزيوت النباتية فأهمها زيت الزيتون، وزيت عباد الشمس، ولا ننسى
المكسرات والافوكادو، فهذه الدهون غير المشبعة لا علاقة لها بأمراض القلب، وخطة
التغذية المنخفضة في سعراتها الحرارية هي المطلوبة بصرف النظر عن معدلات البروتين "والدهون
والكربوهيدرات.
ففي دراسة أجريت عام 2009 ونشرت في مجلة نيو انكلند
الطبية، بأن إلغاء مجموعات غذائية كاملة، أو التقيد المبالغ به للسعرات الحرارية
يؤدي على المدى الطويل إلى النقص الغذائي، والخطة الغذائية المتوازنة في السعرات
الحرارية المنخفضة تشمل مجموعات متنوعة من الأطعمة التي تنتمي للمجموعات الغذائية
الرئيسية.
نظام الحمية منخفضة السعرات الحرارية يشتمل عادة على 1.200-1.800
سعر حراري كل يوم، ويعتمد الرقم المحدد للسعرات الحرارية اللازم لإنقاص الوزن على العمر
والنوع »الذكور- الإناث« ومقدار النشاط اليومي، وحجم الجسم، وكلما كنت أكثر نشاطا
زادت السعرات الحرارية التي يمكنك تناولها ومع ذلك يتناقص وزنك، وينبغي على النساء
تناول 1.200 سعر حراري كل يوم، أما الرجال فيتناولون 1.500 سعر حراري مقارنة
بالأرقام العادية في حالة عدم الرغبة في إنقاص الوزن وهي 1700 سعر حراري للنساء و2300
سعر حراري للرجال. مع العلم أن الحميات منخفضة السعرات الحرارية تجعل الجسم يبطئ
من عمليات التمثيل الغذائي ومعنى ذلك أن إنقاص الوزن سيحدث بشكل بطيء، او يتوقف
كلية، وقد يتسبب ذلك الإحباط الغذائي
ويؤدي إلى الجوع المفرط وإلى التشوق الجارف للأكل، وفي هذه الحالة يمكن لبعض
المكملات الغذائية تعويض ذلك النقص لتكملي برنامجك بيسر وسلاسة.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن