اترك السكر لمدة شهر، وستتحسن صحتك

السكر ليس بالمادة الضرورية لتغذيتنا، بل ضررها كبير على صحتنا؛ فلسوء الحظ تشبع الكثير منا بثقافة غير صحية فيما يخص استهلاكنا للسكر، إذ في يومنا هذا قلة قليلة من الأطفال من لديهم فكرة عن طعم الحبوب في شكلها الطبيعي أو الفاكهة أيضا، فإذا منحت الأطفال الخيار بين عصير البرتقال الطبيعي مثلا وبين الصودا الاصطناعية، أكثر من 90 بالمائة منهم سيفضلون هذه الأخيرة.

يشكل السكر ربع السعرات الحرارية التي نستهلكها خلال اليوم، لكن، لعدم توفره على القيمة الغذائية، يعتبر مصدرا من مصادر السعرات الحرارية "الفارغة".

إن كمية السكر التي تضاف اليوم إلى العديد من المنتجات الغذائية، خصوصا منها الموجهة إلى الأطفال، كمية كبيرة جدا، وتخلق نوعا من الإدمان على اعتقاد خاطئ مفاده أن الأغذية يجب أن تكون حلوة.

إن ما يحتاجه المرء في تغذيته هو الحصول على الهيدروكاربونات والكلوكوز الذي يتطلبه الجسم باستمرار، لأن استهلاك السكر من خلال المواد الغذائية المصنعة له صلة وثيقة بمرض السمنة المكتسب، بالاكتئاب، وبمشاكل في القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية المفاجئة، الآخذة في الازدياد على المستوى العالمي بشكل مخيف.

إن ارتفاع نسبة السكر في الدم يمكنها أن تسبب بمشاكل صحية خطيرة بما فيها الأضرار التي تلحق بالأوعية الدموية التي تقوم بنقل الدم إلى الأعضاء.

ولا يخفى على الجميع ما للسكر من تأثير على صحة الفم والأسنان لدى الأطفال والبالغين أيضا، فهو مشجع على إنتاج البكتيريا في الفم والمعدة، كما أن استهلاكه بلا رقيب يجعل الأطفال أكثر عرضة للأمراض الفيروسية ويحد من الكالسيوم في العظام، بالإضافة إلى ذلك، فالسكر يجعل الأطفال أسرع في الانفعال وأكثر إفراطا في الحركة.

أعط لنفسك فرصة وقم بهذه المحاولة، دع عنك السكر لمدة شهر كامل وسترى كيف أن صحتك ستتحسن بشكل ملحوظ، يمكنك تعويض هذا السكر الصناعي المفقود باستعمال عسل النحل أو ما شابه من المواد الطبيعية الحلوة كعصير قصب السكر المشبع بالمعادن والفيتامينات الطبيعية الخالصة.

بهذا العلاج، حاول أن تتذوق الأطعمة دون سكر أو بقليل منه، وسترى كيف أن الأطعمة تمتلك مذاقا طبيعيا، وتذكر، "ليس دائما ما حُلي بشكل صناعي يعتبر صحيا، لأنه ثمة نوعا آخر من الحلاوة أفضل بكثير، حلاوة الصحة الطبيعية".