آخر الأخبار
Loading...

يمكن لعدم وجود حب أو مودة أن يخلق اضطرابات جمة في سلوك الناس، بزيادة حالات القلق والتوتر لديهم مما يجعلهم عرضة للإصابة بمختلف أنواع الأمراض العضوية.

لهذا، فالإنسان يحتاج دوما إلى العطف والحب والحنان، ليس فقط من أجل الإحساس بالرفقة أو لمشاركة الأفراح والأحزان، ولكن أيضا لإدامة الصحة والعافية البدنية والنفسية.

وقد أظهرت عدة دراسات بأن للفشل العاطفي علاقة وطيدة بتطور مختلف الأمراض والاضطرابات، وأن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الأطفال، الذي يواجهون نقصا كبيرا في الحنان والمودة، فأي طفل يتلقى غذاء كافيا ومأوى مناسبا ولكن لا يتلقى الحنان ومختلف علامات الحب، يمكن أن يتطور لديه تخلف عقلي شديد، بل قد يصل به الأمر إلى الوفاة.

فالحرمان العاطفي يؤثر تأثيرا مباشرا على نوعية آليات الدفاع لدى الأطفال، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة، فالطفل الذي تخلو حياته من المودة، أي، أن هذا الطفل الذي لا يتلقى الدعم اليومي، المرافقة والرعاية والانتباه والحنان والعناق من أحد أفراد أسرته (الأولوية لأبويه)، لن تكون لديه نفس القدرة على مجابهة ومكافحة الأمراض مقارنة مع أطفال يعيشون في ظروف معنوية وعاطفية أفضل وأسلم.

ولن نبالغ إذا قلنا بأن النقص العاطفي لدى الطفل قد يصل به إلى تأخر في النمو البدني، ومرد ذلك إلى تثبيط النظام النخامي، الذي يؤدي إلى حالة من عدم كفاية إنتاج هرمونات النمو لديه.

-->

من ناحية أخرى، فالقلق والإجهاد والاكتئاب في بعض الحالات الذي يسببه النقص في الحب أو الفشل فيه، يكون مسؤولا  عن الحد من الدفاعات الطبيعية التي ينتجها الجسم البشري، فلقد ثبت علميا، أن لمسة بسيطة أو لحظة حب صادقة تحدث في الدماغ تثبيطا وصدا لنوع من الهرمونات التي توجد بمستويات عالية فقط لدى الأشخاص ضحايا النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

وهكذا، فإن أبسط اللحظات العاطفية الصادقة من معانقة أو لمس أو تقبيل أو ملاطفة، تساهم في زيادة المناعات الدفاعية العضوية، وتجعلنا أكثر حماية ضد الأمراض الخطيرة التي ذكرناها وغيرها، كما تساعدنا اللحظات العاطفية الودودة على تحرير النفس من أحاسيس الإجهاد، تزيد من ثقتنا بأنفسنا، وتحسن دورتنا الدموية بشكل فعال ودون تدخل من الأدوية الصناعية ذات الآثار الجانبية المعروفة.

صرت تعلم، متتبع مدونة "أنا وصحتي" الكريم، أن الحب والعطف ضروريان للبقاء في حالة صحية جيدة، إذن، حاول أن تبدي أقوى ما لديك من شحنات عاطفية لمن هم حولك، لأبويك،  لأبنائك، لزوجتك طبعا؛.. وكن متأكدا من أنك ستتلقى أكثر من ذلك بكثير.


-->
ساهم في نشر الموضوع
 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes