مخاطر ضوء اللايزر على العيون

جميعنا على علم بأقلام اللايزر التي لها استعمالات متعددة، كملاعبة القطط، شرح ما هو مكتوب في السبورة عن بعد، إلخ..، لكن العديد من الأشخاص يجهلون خطورتها على العين في حالة تعرضها لها بشكل مباشر، متناسين بأنها "أشعة لايزر" وليست بضوء عادي كباقي الأضواء. ويبقى السؤال، ما الذي يمكن أن يصيب العيون في حالة تعرضها لأشعة لايزر مباشرة؟

من الأشياء التي يمكن أن تحدث، العمى المؤقت، فتعرض العين لضوء شديد يولد لديها حماية ذاتية، فتتوقف عن التركيز فينتج عن ذلك عمى مؤقت، ومن الأمور التي يمكن أن تحدث أيضا، إصابة شبكية العين بضرر مباشر ونهائي لا يمكن ترميمه لينتهي المطاف بالمرء إلى العمى الدائم، فالأشعة المنبعثة من قلم اللايزر تؤذي العين أكثر من أشعة الشمس ما فوق البنفسجية عندما ننظر إليها بشكل مباشر.

لهذا، يجب أن نمنح العناية اللازمة لأقلام اللايزر وأن نستعملها بحذر شديد، كما لا يجب أبدا أن نسلمها للأطفال أو نتركها في متناولهم، حتى بعد شرح مضارها لهم، فالطفل يبقى دائما طفل، ويمكنه أن يلعب بصحته ويقع في الخطأ الذي لا يمكن تصحيحه، لذا، يجب وضع أقلام اللايزر هذه بعيدا عن متناول الأطفال، المعروفين طبعا برغبتهم الجامحة في اكتشاف كل جديد ومعرفة خصائص كل شيء.

ومن خلال هذا الكلام، نوجه نداءا إلى أصحاب المحلات التي تبيع هذه الأقلام، بأن يمتنعوا عن بيعها للأطفال وللمراهقين دون 18 سنة، ففي البلدان المتقدمة الأمر ممنوع تماما.

ولمنع حدوث أضرار مباشرة من أقلام اللايزر، إليك عزيزي القارئ بعض النصائح بهذا الخصوص:

لا توجه أشعة اللايزر أبدا إلى العين مباشرة، حتى ولو للحظة واحدة على سبيل التجريب؛
لا تسلطها أبدا على البشرة، فما أسهل الإصابة بأمراض مميتة بتصرفات ساذجة بسيطة؛
لا توجهها إطلاقا إلى مكان يمكن أن يحدث انعكاسا لأشعتها، كالمرآة أو ورق الألومينيوم أو أية صفيحة معدنية لامعة؛

وكمبدأ إنساني رحيم، لا توجه أشعة اللايزر إلى أعين الحيوانات أو الطيور، فالنتيجة ستكون بنفس الضرر.

أخبر أصدقاءك عن هذا المحتوى