لورق الألومينيوم استخدامات مفيدة كثيرة، لكن يجب علينا
أن ننتبه بشكل جيد عندما يتعلق الأمر باستخدامه مع الأكل، فالعديد من الناس يقومون
بتغليف بعض الأوعية الغذائية بالألومينيوم كي لا يلتصق الغذاء بالوعاء، وهذا أكبر
خطأ، لأنه عندما يسخن الألومينيوم يبدأ بالتفاعل فيتلوث الأكل، أما إن كان الأكل
يحتوي على نسب عالية من الحموضة أو الملوحة، فالألومنيوم يتفاعل بأضعاف المرات،
وعندما يدخل إلى الجسم عبر الأكل لا يخرج بسهولة، ليتلف بعض خلايا الدماغ فيصاب
المرء بمرض الزهايمر.
فحسب بعض الفحوصات التي أجريت على بعض الأموات، فقد
اكتشف انكماش في أدمغة الأشخاص الذين كانوا مصابين بالزهايمر في حياتهم، مقارنة مع
أدمغة الأشخاص الغير مصابين بالمرض، كما لوحظ مجهريا وجود بعض المناطق المتلفة
التي كلما كثرت عند المريض كلما ساءت حالته الذهنية، وأظهرت التحليلات الكيميائية
وجود معدن الألومينيوم في صميم تلك المناطق المتلفة، مما يؤكد العلاقة الموجودة
بين وجود الألومينيوم في الدماغ ومرض الزهايمر.
مرضى الفشل الكلوي أيضا يجب أن يكونوا على انتباه من بعض
أنواع الأدوية ومن بعض المحاليل التي تستخدم في آلات غسيل الكلى، لأنها قد تحتوي
على الألومينيوم، ولكي لا يشعر متتبع أنا وصحتي بنوع من القلق حيال هذا الأمر، نشير
إلى أن جسم الإنسان بإمكانه استيعاب من 3 إلى 5 ميليغرام يوميا، كما يمكنه صرفها
دون أن يمتصها أو يخزنها، أهم شيء هو استفهام الطبيب عن نوعية المحاليل أو الأدوية
المستعملة، مع طلب بدائل أخرى إن أمكن، تكون أقل وطأة على الصحة.
والتلوث بالألومينيوم مشكلة بيئية كبيرة الكل معرض لها،
فقد تدخل جزيئات الألومينيوم إلى جسم الإنسان عبر مياه الشرب، خاصة في البلدان
التي لا تُخضع المياه المعالجة إلى رقابة صارمة أو لا تطبق المعايير الكونية
لسلامة المياه الصالحة للشرب؛ كما يمكن لجسم الإنسان أيضا أن يتعرض للألومينيوم
عبر بعض مستحضرات التجميل، من خلال مزيل رائحة العرق مثلا والكثير من الأدوية
والإضافات الغذائية.
Thank you for your wonderful topics :)
ردحذف