أهمية أن تصبح نباتيا

بشكل مستمر يتزايد عدد الأشخاص الذين يختارون بأن يصبحوا نباتيين على أشكال مختلفة، بإبعادهم للحوم الحمراء والبيضاء والأسماك وحتى البيض ومشتقات الحليب عن وجباتهم الغذائية، فيصبح كل طعامهم يستند في المقام الأول على النباتات.

ومن المهم دائما استشارة اختصاصي في الحمية والتغذية، لأنه الشخص الذي بإمكانه أن يمنحنا كل المعلومات والنصائح التي سيكون علينا معرفتها، لأنه وكأي نوع من أنواع الحمية، قد لا يتلاءم هذا الاختيار النباتي مع طبيعة من يختاره.

فإذا اختارنا اتباع حمية نباتية، سيكون علينا أن لا نغفل بأن نجعلها غنية ومتنوعة بهدف أن نحصل منها على كل المغذيات التي يحتاجها جسمنا.

ولقد تبين من خلال البحوث الغذائية الحديثة، بأن اختيار حمية نباتية يجلب العديد من المزايا والفوائد إلى صحتنا، فمن خلال الاستناد في نظامنا الغذائي على الخضراوات والنباتات والفواكه والحبوب والبذور الزيتية، تنخفض مخاطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل السكري والسرطان وأمراض القلب، ولقد أثبتت الدراسات الحديثة بأن الحمية النباتية تخفض، على وجه الخصوص، من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسكري.

وبتحليلنا للعديد من عوامل الخطر مثل السكر، نسبة الدهون في الدم، حجم الخصر، كتلة الجسم والضغط الدموي، يتبين بأن عوامل الخطر هذه تحضر بقوة لدى الأشخاص غير النباتيين، هذا الاستنتاج يمكن أن يعزى إلى غياب اللحوم عن وجبات الغذاء، أو تناول الخضر بكثرة، أو المزج بين النظامين الغذائيين معا.

ومع تناول أغذية مضادة للأكسدة، يتمكن هؤلاء الأشخاص النباتيون من المحافظة على أفضل حال صحي مع مرور الوقت، فيحافظون على خلايا أجسامهم، وفي نفس الوقت، يتجنبون كل أسباب الشيخوخة المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، من بين الأشخاص النباتيين لا نجد ذوي الوزن الزائد، لأن غذاءهم قليل الدهون والسعرات الحرارية.

إن استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف يساعد على الحفاظ على مستويات معقولة للكلسترول في الدم، تنظيم عمل الأمعاء ومنع الإمساك، وكذا الوقاية من الإصابة بسرطان القولون ومن الزيادة في مستويات السكر في الدم.

وتعتبر النباتات من بين أهم مصادر المعادن التي يتزود بها الإنسان، خصوصا منها الكالسيوم الذي يساعدنا على الحفاظ على عظام قوية، أضف إلى ذلك العدد الكبير الذي تحتوي عليه هذه النباتات من الفيتامينات، مما يسمح لنا بامتلاك دفاعات قوية لصد معظم الأمراض الفتاكة التي تنتشر في عصرنا الحاضر.