تحدثنا في مناسبات سابقة عن الفوائد التي تمنحها الحبوب الكاملة لصحتنا.
فالاستهلاك المعتاد للحبوب الكاملة يساعد على منع ظهور بعض الأمراض، بما في ذلك
السرطان (خاصة سرطان القولون)، فهي تحسن عملية العبور المعوي وتمنع الإمساك
وتعالجه، كما تمنح الإحساس بالشبع، لذلك يُنصح بها من يودون اتباع حمية فقدان
الوزن أو لمنع السمنة، كما تساعد على خفض مستويات الكولستيرول، وبصفة عامة، تساعد
الحبوب الكاملة على الحفاظ على الشعور بالراحة.
كل هذه المزايا والخصائص التي أشرنا إليها، تزيد باقترانها بعادات صحية مثل
عدم التدخين وعدم شرب الكحول، وتناول غذاء متوازن غني بالفاكهة والخضار، مع ممارسة
الرياضة البدنية بشكل منتظم.
بالإضافة إلى ذلك، وفي أحدث دراسة أجريت في المركز الطبي في بوسطن، أفاد
الباحثون بأن تناول الحبوب الكاملة يوميا (على سبيل المثال في وجبة الإفطار) يساعد
على منع ظهور ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعد واحدا من العوامل الرئيسية التي ينتج
عنها المعاناة من النوبة القلبية أو من السكتة الدماغية. وحسب نفس الدراسة، تم
التأكيد على أن تناول الحبوب الكاملة يمكنه أن يخفض نسبة الإصابة بهذه الأمراض إلى
25%.
لإجراء هذه الدراسة، تم الأخذ بعين الاعتبار العادات الغذائية لأكثر من
13.000 طبيبا لمدة 16 سنة؛ فخلال هذه الفترة، 7267 رجلا ظهر لديهم مرض ارتفاع
الضغط الدموي، وتبين بالدراسة أن كل هؤلاء كانت نسب استهلاكهم للحبوب الكاملة
بسيطة إلى منعدمة، وأن خطر الإصابة بهذا المرض له ارتباط وثيق بعدد حصص استهلاك
الحبوب الكاملة، ولقد خلص البحث إلى أن نظاما غذائيا غنيا بهذا النوع من الحبوب،
يعتبر أفضل معين على مقاومة مثل هذه الإصابات المرضية الخطيرة.
إن هذا التأثير الإيجابي للحبوب الكاملة على صحتنا، يجد تفسيره في احتوائها
على نسب عالية من الألياف، كما لا يجب أن يغيب عن بالنا، بأن الحبوب الكاملة غنية
أيضا بالفيتامين B، فيتامين E، ومعادن أيضا مثل السيلينيوم، الزنك، النحاس، المغنيسيوم،
الفوسفور، الحديد والدهون أيضا.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن