تتميز ساعتنا البيولوجية أيضا بقدرتها على مراقبة قدرة العضلات والقلب والرئتين على العطاء، وكذا مدى قابليتنا للقيام بالمجهود البدني لحظة التمرين الرياضي.
لهذا، ففي بعض الأحيان، ورغم التدريبات الجيدة، فإننا لا نقدم المطلوب منا على الوجه الأكمل، ويتملكنا العياء والإجهاد لأسباب نشرحها فيما يلي.
الجسد لا يستجيب إلا في ساعات محددة وحسب إيقاع حياتك.
فجسدك يتبع سلسلة من الدورات اليومية، أي ما يسمى بـ "إيقاعات الساعة البيولوجية" التي تتأصل منذ الصغر وتنتظم حسب درجة حرارة جسدك، عند الأيض "النشاط الحركي اليومي" وعند النوم، تضبط هذه الساعة البيولوجية على مدار 24 ساعة من النور والظلام، وتنظم كل يوم.
حرارة الجسد
يبدو أن تأثير إيقاعات اليوم على حرارة الجسد هو أكثر شيء يسيطر على قيمة التدريب المنجز، فعندما تصعد درجة حرارة جسدك، فإن الحصص التدريبية تكون أكثر تركيزا، وعلى العكس، مع حرارة جسد منخفضة، ينخفض أيضا إيقاع التدريب ويكون العطاء الفردي ضعيفا.
حرارة جسدك الأكثر انخفاضا تسجل من ساعة إلى ثلاث ساعات قبل استيقاظك صباحا، في حين، تكون في أعلى مستوياتها عند نهاية المساء.
الدراسات بينت بأن معظم الأشخاص الذين يزاولون الرياضة أو التدريب الاحترافي في هذا الوقت من اليوم، يكونون في قمة عطائهم وأكثر فعالية، حينها يحصلون على درجة احتمال وقوة أكثر ارتفاعا مع إحساس منخفض بالإجهاد وردود فعل سريعة، بالإضافة إلى ذلك، فالعضلات تكون في تلك الأوقات في قمة مرونتها بتوفرها على درجة حرارة عالية.
شيء هام أيضا، إذا كانت الأمور تسير معك بشكل جيد، اترك الأمر على حاله، أي قبل كل شيء، لا تغير من نظام حياتك إذا كان يتماشى معك بشكل جيد، فيمكنك التدريب في الصباح الباكر أو حتى عند الفجر، إذا كان عطاؤك جيدا في هذه الأوقات، سر على ذلك المنوال.
فالأشخاص الذين يتمرنون في الصباح الباكر، من الممكن أن لا تمتلك أجسادهم تلك الحرارة المثلى المطلوبة، فإذا كانت هذه هي حالتك، قم بإحماءات مطردة وشاملة مع بعض التمددات قبل أن تبدأ الجانب المركزي من حصتك التدريبية.
أفضل وقت للتدريب، هو ذات وقت المنافسة.
هل تريد أن تقوم بتدريبات رياضية لحدث معين؟، إذن، يبقى أفضل وقت لتدريبك هو ذات الوقت الذي ستجري فيه هذه المنافسة، ستتكون لديك نفس الأحاسيس ليوم التباري، وهكذا إذا تدربت صباحا كل يوم، سيكون عطاؤك كبيرا ونشاط جسدك سيكون في "حالة طوارئ" إذا أقيمت المنافسة الرياضية في الصباح، وذلك كرد فعل تلقائي وطبيعي.
حاول تحديد "ساعتك الرياضية"
لتحديد ساعة الذروة لحرارة جسدك في إيقاعك اليومي، عليك بقياس حرارة جسدك على رأس كل ساعتين خلال خمسة أو ستة أيام، وسترى بأنه قد تكون هناك اختلافات في درجة الحرارة خلال اليوم الواحد قد تصل إلى درجة ونصف.
لذا، حاول أن تقوم بالتدريب الرياضي في الوقت الذي حددت فيه أعلى درجة حرارة لجسدك أو قبله أو بعده بثلاث ساعات.
وإذا كنت من المبكرين، أو على العكس ممن يسهرون ليلا، ستلاحظ بأن حرارة جسدك العليا تكون قريبة إلى الصباح أو قريبة إلى الليل حسب الحالة، إذن ما عليك سوى ضبط مواعيد تدريباتك الرياضية حسب الظروف.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن