إن مسألة البدانة لدى الأطفال تمثل واحدة من المشاكل الصحية الكبرى، وخصوصا في المنطقة العربية، فحسب إحصائيات حديثة، هناك ما يقرب من 20 بالمائة من الأطفال ما بين سن 12 و 19 يعانون من مشكل البدانة، ولمجابهة هذا المشكل الصحي الخطير، ينصح الأطباء الآباء وأولياء أمور الأطفال بأن يتخذوا الاحتياطات والإجراءات الخمس التالية:
إدخال المزيد من الفواكه والخضر ضمن وجبات الأكل، لأن استهلاك الخضر والفواكه يعد من أساسيات أي نظام غذائي سليم يهدف إلى محاربة البدانة، فمثلا يمكن تعويض الحلويات المصنعة بفاكهة حلوة طبيعيا، هذا مع وضع حدود معقولة لاستهلاك الأطفال للدهون والمأكولات الغنية بالكالوريات.
قضاء وقت ليس بالطويل أمام التلفاز: فمحاربة البدانة غذائيا لا يمكن أن ينجح إلا بمرافقتها بإجراءات تطبيقية، فعادة مشاهدة التلفاز أو لعب الفيديو أو الإبحار في الإنترنت لمدة طويلة وما يصاحبها من استرخاء طويل المدى للعضلات قد تفسد أي نظام غذائي نروم من خلاله ذلك التوازن المنشود.
الزيادة في مدة النشاط الجسماني: يقول أحد الأطباء الأمريكيين ساخرا "إذا تمكننا من جعل التمرين الرياضي على شكل قرص طبي، سنكون قد خلقنا المخدر المعجزة الذي سيخفض من خطر الإصابة بالسكري، أمراض القلب وبعض أنواع السرطان"، لهذا، يُنصح بأن يقوم الأطفال بنشاط رياضي لمدة ساعة على الأقل يوميا، لا يتعلق الأمر بتدريب رياضي، ولا بعادة يومية صارمة، وإنما بخلق الفضاء الطبيعي الملائم لكي لا يبقى الأطفال منغلقين في المنزل بلا حراك.
إقصاء المشروبات السكرية: في السنين الأخيرة عرف استهلاك المشروبات الغازية والطاقية ارتفاعا صاروخيا، وفي كثير من الأحيان تجهل العائلات كم نسبة من السكر في هذه المشروبات، فالصودا مثلا تتوفر على نسبة عالية جدا من الكالوريات التي لا تتوفر على أي مركب مغذي، بل تقضي على أي نظام غذائي صحي مضبوط.
ضرب المثل للأبناء: إن العادات الصحية الجيدة هي كافية إذا ما قام الآباء بإيلائها أهمية كبرى في المنزل، فالأب مثلا لن يكون بمقدوره نصح ابنه باتباع أنماط غذائية صحية، بينما هو يقوم بعكسها تماما، وللحصول على التوازن المطلوب، على الأسرة بأكملها أن تتبع النظام الصحي والعادات السليمة للتغذية، القيام بنشاط رياضي، الخروج معا إلى المنتزهات، تقليص مدة الجلوس أمام التلفاز وكذا محاولة الإقصاء التام لاستهلاك المشروبات الغازية أو الطاقية من ضمن الوجبات.