أظهر بحث حديث أن القيام بالأنشطة الرياضية قد يكون
عاملا مساعدا على مجابهة التحولات التي تمس الدماغ لدى الأشخاص الذين عندهم الجين
الذي يسبب مرض الزهايمر، المعروف بسلالة e4 من جين APOE.
إن وجود السلالة APOE e4 يعتبر العامل الرئيسي للخطورة الجينية على مرض الزهايمر، مع وجود نسب
عالية من الأشخاص مرضى الزهايمر الذين عندهم سلالة e4، هذا مقارنة بكامل الشعب الأمريكي.
وأضاف ذات البحث، أن العلماء كانوا يقولون بأن وجود أو عدم وجود هذا المتغير
الجيني قد يؤثر في العلاقة بين عوامل نمط الحياة من قبيل القيام بالأنشطة الرياضية
ومخاطر التراجع المعرفي والعته.
وضمن هذه البحث أيضا، قام الدارسون باختبار العلاقة بين
ممارسة التمارين وبين الترسبات النشوية في الدماغ عند 201 شخص مريض بالتراجع
المعرفي ممن أعمارهم بين 45 و88 عاماً ممن لديهم السلالة الجينية APOE e4 أو من
ليس لديهم هذه السلالة.
ومن البديهي أن الترسبات النشوية في الدماغ ترتبط بمرض الزهايمر، وقد تبين أن
الأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة نشط تكون عندهم ترسبات نشوية أقل ممن يتبعون
أسلوب حياة قعودياً يفتقر لممارسة النشاط الجسماني.
ومن هنا خلص الباحثون إلى أن وجود جين APOE e4 مرتبط بزيادة مخاطر
الإصابة بالتراجع المعرفي وزيادة الترسبات النشوية في الدماغ، مما يؤدي في النهاية
إلى الإصابة بمرض الزهايمر، إلا أن ممارسة التمارين الرياضية تخفض من مخاطر هذا
التراجع المعرفي وهذه الترسبات النشوية في الدماغ.
وكخلاصة، ترى هذه الدراسة أن ممارسة التمارين بالمستويات التي توصي بها جمعية
القلب الأمريكية قد تكون عاملا مفيدا في تقليل مخاطر تكون الترسبات النشوية لدى
الأشخاص الذين لديهم الجين المسبب للزهايمر.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن