إن مبيعات الكتب الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة
والهواتف الذكية قد عرفت ارتفاعا كبيرا، مما حولها إلى أفضل ما يمكن الحصول عليه
كهدية.
النتيجة الأولى لهذه الكمية من الشاشات، هي أن أنماط
قراءتنا باتت تشهد تغيرا جذريا، فوفق أحدث إحصاء أعده اتحاد نقابات الناشرين في
إسبانيا حول عادات قراءة وشراء الكتب خلال سنة 2011، فإن أكثر من نصف الساكنة
الإسبانية الذين تتراوح أعمارهم من 14 سنة فما فوق، يقرؤون بشكل رقمي، أي، عبر
شاشة الحاسوب، الهاتف النقال، المذكرة الإلكترونية، وغيرها.. ومع ذلك، وحسب نفس
الإحصاء، فإن نسبة 6,8 بالمائة من السكان فقط، هي
التي أقرت بقراءتها للكتب عبر الوسائل
الالكترونية.
مما لا شك فيه أن القراءة الالكترونية توفر العديد من
المزايا التي لا توفرها القراءة التقليدية، لكن، هل يؤثر هذا الأمر بشكل من
الأشكال على صحتنا البصرية؟
الجواب على هذا السؤال بسيط للغاية، إذا كنا بعد بضع
ساعات قراءة عبر كتاب حقيقي نشعر بـ "تعب" في عيوننا، فإن هذا
الشعور يزداد بنسب مهمة حين استعمالنا للشاشات الرقمية أثناء القراءة، وهذا ما
يعرف باسم : متلازمة التعب البصري.
ولتجنب هذه المشاكل والمحافظة على صحتك البصرية، فإننا
من "أنا وصحتي" نوجهك إلى أن تضع في اعتبارك سلسلة من النصائح، خصوصا
حين استعمالك للأجهزة الالكترونية لأجل القراءة:
- خذ قسطا من الراحة بين الحين والآخر، أي ما لا يقل عن فترة انقطاع لمدة خمس دقائق لكل ساعة من القراءة؛
- الاضطرابات المتعلقة بمتلازمة التعب البصري يسببها العمل المتواصل على نفس المسافة من الشاشة، ولأجل إراحة عضلات العين، عليك بتركيز النظر إلى مسافة أبعد من الشاشة التي تعمل عليها، مرة كل 20 دقيقة، (بالنظر عبر النافذة مثلا)؛
- تذكر دائما أن وميض العين ضروري، فبسبب التركيز في القراءة، كثيرا من الأحيان نفعل ذلك أقل من المعدل المعتاد، فإذا لاحظت بأن العين ما زالت تعاني من الجفاف، يمكنك استخدام قطرات العين أو طلب المشورة من طبيب العيون الخاص بك؛
- قم بضبط إضاءة الشاشة وتركيز الألوان فيها بشكل يناسب الإضاءة الممكنة في مكان العمل؛
- تأكد دائما من وجود أفضل إضاءة، ويفضل أن تكون طبيعية، ولكن تذكر أيضا بأن الكثير من الضوء يمكن أن يصيب العين بالضرر، ولتكن الإضاءة جانبية لمنع انعكاسها على العين؛
- إذا كانت خصائص الشاشة تسمح بذلك، عليك بالرفع من سرعة تحديث الشاشة، إذ يعتبر الرقم من70 إلى 75 هرتز، أفضل إجراء لمقاومة التعب البصري؛
- لتكن المسافة بينك وبين الشاشة على بعد 60 سنتمتر، وعلى انخفاض بسيط من مستوى العينين؛
- كلما أمكنك ذلك، قم بضبط حجم الخط المناسب لراحة عينيك؛
- لا تستعمل هذه الوسائط الإلكترونية حينما تكون متعبا؛
- لا تنس أن تقوم بفحص سنوي لبصرك، فالعيوب غير المصححة، حتى البسيطة منها، قد تساهم في ظهور أعراض مزعجة مرتبطة بما يتطلبه البصر من رؤية أقرب، وأمام أية مشكلة لا تتردد في التشاور مع طبيب العيون الخاص بك.
أخبرنا، ما مدى استخدامك لهذا النوع من الأجهزة
الإلكترونية؟.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن