آخر الأخبار
Loading...

الأكل ممتع، لكن، ما الذي يحدث عندما لا تناسبنا بعض الأغذية؟.. الحساسية أنواع، وفي المطبخ توجد أنواع خاصة منها.

إن خاصية الحساسية تجاه غذاء ما، أو إزاء مجموعة مترافقة من الأغذية في آن،  يعد مشكلا يصيب في الغالب الأطفال أكثر مما يصيب البالغين.

إن دواعي الحذر تكون قليلة حين نقوم بإعطاء طفل صغير وجبة غذائية، إذ يمكن أن نمنحه غذاء لا يناسبه ولم يسبق له أن جربه، مما قد يؤدي به إلى نتائج كارثية على صحته، الأمر الذي يفرض علينا التحلي بردة فعل سريعة وصحية لتفادي حدوث الأسوأ.

فمنذ الأيام الأولى لحياته كرضيع، يستطيع جسم الطفل أن يُظهر ردة فعله تجاه بعض الأطعمة أو بعض العناصر الغذائية، الأمر الذي يتطلب عناية أكبر وأخص بهذا الطفل.

الحساسية مدى الحياة

إذا كان جسم الإنسان يستطيع التكيف مع البعض القليل من الأغذية التي لديه حساسية منها، فإن الأغلبية العظمى للمواد الغذائية التي تسبب تهيجا وردة فعل لجسم الطفل في المرة الأولى، ستبقى كذلك مرافقة لمدى حياة هذا الطفل.

فعندما تظهر لدى الطفل حساسية تجاه إحدى المركبات الغذائية، فهنا يمكننا أن نتحدث عن الحساسية المناعية، أي، أن الجهاز المناعي للطفل هو الذي يرفض هذا العنصر الغذائي.

إن أعراض الحساسية الغذائية عديدة جدا، وقد تأتي من مجرد تورم بسيط في اللسان إلى حد الموت.

ومن بين ردود الفعل الأكثر اعتدالا لدى الأطفال الصغار نجد، الأكزيما، القيء، الإسهال، وكلما كانت الحالة خطيرة كلما ظهرت أعراض أخطر من قبيل الربو، وأمراض الأنف والعين.

يجب أن نكون دائما على استعداد للتدخل عند حدوث أي طارئ بهدف التعامل بسرعة مع الحالة، لأنه عند أقصى الحالات السيئة، قد يعاني الطفل مما نسميه بـ صدمة الحساسية، وهو انهيار قد يودي بحياة الطفل.

أغذية يجب التعامل معها بحذر

 إن المواد المسببة للحساسية الغذائية موجودة في بعض الأطباق أكثر من غيرها، فالأغذية المرتفعة فيها نسبة البروتينات هي التي تسبب معظم المشاكل.
في قمة هرم المواد المسببة للحساسية نجد حليب الأبقار، فهو منتج يسبب الحساسية لدى اثنين من بين كل مئة طفل، ومع هذا، يتم تجاوز خطورة هذه الحساسية مع مرور الزمن، وعموما، عند وصولهم إلى سن الرابعة تختفي هذه الحساسية لدى 95 بالمائة من الأطفال الذين يعانون من هذه الحالة.

البيض أيضا يعتبر غذاء يعاني منه العديد من الأطفال المصابون بحساسية منه، لكن يبقى الخطر الأكبر آتيا من الفول السوداني، فعواقب الحساسية منه وخيمة جدا إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء علاجي في الوقت المناسب، وبترتيب تنازلي للمكسرات التي تلي الفول السوداني من حيث قوة الحساسية، نجد الجوز ثم اللوز.

الأسماك أيضا لديها مشاكلها ولكن بدرجة أقل، لذا، ينصح بمنح عناية خاصة عند تقديم الأنواع المختلفة من المأكولات البحرية. من جهة أخرى، يجب دائما أن نضع في اعتبارنا بأنه ثمة حالات للحساسية تظهر فقط عند خلط مادة غذائية بأخرى، ويبقى أهم إجراء احترازي، أن نذهب إلى طبيب الأطفال ليعطينا لائحة محددة لهذه الخلطات الغير المرغوب فيها، وكمثال للخلطات الشهيرة التي تنتج عنها الحساسية، نجد الطماطم  مع الأرز، وحليب البقر مع اللحم.

أهمية الرضاعة الطبيعية

أهم طريقة لمواجهة الحساسية هي الوقاية، ولمنح الحماية اللازمة للطفل، من الضروري الحصول على المعلومة الدقيقة.

فضمن اللائحة الطويلة للأغذية الموجودة، هناك أطعمة قد لا يقبلها الطفل على الإطلاق، وييقى أفضل ما يمكن أن نحمي به أطفالنا، بدون شك هو حليب الأم.


يجب تمديد الرضاعة الطبيعية لأطول مدة ممكنة، أي على الأقل لست أشهر من حياة الرضيع، وهناك معاهد طبية توصي كثيرا بتمديد الرضاعة الطبيعية إلى حدود سنة بكاملها.

وفي الوقت الذي لا تستطيع فيه الأم، لظروف خاصة، أن تستمر بإنتاج الحليب، حينئذ فقط تبدأ التغذية البديلة، ففي بعض المناسبات، قد يبدي الطفل الرضيع بعض الحساسية تجاه بعض الخلطات، فهذه الفترة تعتبر مرحلة للاكتشاف بالنسبة للطفل، ومرحلة للتجربة وأخذ الحذر من بعض الأغذية بالنسبة للأم.

وبالموازاة مع نمو الطفل وتقدمه في السن وتقوية جهازه المناعي، يسير نظامه الغذائي نحو إضافة المزيد من الأغذية. فحسب ما توصي به الدراسات الجديدة، وإلى حدود السنة الأولى من عمر الطفل، يستحب أن نضيف إلى تغذيته في البداية الفواكه، اللحم، الأرز والخضر، فهذه الأغذية لديها نسب للحساسية أقل من غيرها، لهذا يجب أن ننتظر حتى تنتهي السنة الأولى من عمر الطفل، ومن تم إضافة الحليب ومشتقاته والحبوب والذرة إلى نظامه الغذائي.


وعندما ينهي الطفل عامه الثاني، يمكننا إضافة الأغذية التي تعتبر أكثر خطورة من جهة حساسيتها، كالسمك والبيض والفواكه الجافة، خصوصا منها الفول السوداني.



0 commentaires:

إرسال تعليق

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes