آخر الأخبار
Loading...

Info Post
شهد معدل عمر النساء من بداية القرن الماضي إلى الآن تحسنا ملحوظا، خاصة في البلدان المتقدمة، لكن يظل عدد كبير من النساء في البلدان المتقدمة أو النامية يعانين من مشاكل صحية، أو ينتهي عمرهن –إن جاز  التعبير- قبل أوانه، لأسباب من الممكن منعها أو الوقاية منها أو الكشف عنها مبكرا وعلاجها بنجاعة أكبر.
لهذا، من المهم جدا للمرأة أن تضع لنفسها مذكرة صحية أساسها الوقاية، ونعني هنا، الوقاية من السرطان، من أمراض القلب والشرايين، من هشاشة العظام، من الأمراض المعدية، السكري، وبعض الأمراض الأخرى، وإن كانت ليست بالخطيرة، لكنها قد تؤثر على نوعية وجودة حياة المرأة، مثل سلس البول والاكتئاب.بالنسبة لمرض السرطان، خصوصا منه سرطان الثدي، يعتبر أكثر أنواع الأمراض شيوعا، والقاتل الأول للنساء ما بين سن 35 و 65، لهذا، تُعد الوقاية منه مهمة جدا للمرأة، لأن الحالات المشخصة سنويا على المستوى العالمي تدعو فعلا للقلق.
وسرطان الثدي هذا قابل للوقاية بممارسة الرياضة، بالتغذية السليمة، وبالامتناع عن التدخين طبعا، كما أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي في مراحله الأولى يرفع فرص الشفاء منه بسهولة إلى حدود التسعين بالمائة، لهذا نؤكد على كل النساء فوق سن الأربعين أن يقمن بالكشف المبكر على سرطان الثدي بالأشعة مرة كل سنة، فالفحص هذا سهل ومتوفر في كل مكان، كما ننصحهن أيضا بالقيام بالفحص الذاتي في البيت بهدف الكشف عن أي كتلة ورمية خبيثة على مستوى الثدي.
بالنسبة للسرطان الثاني من ناحية الخطورة لدى النساء هو سرطان عنق الرحم، وللوقاية منه، ننصح المرأة فوق الأربعين بالقيام بفحص سنوي يسمى مسح عنق الرحم.
سرطان القولون هو السرطان الثالث في قائمة أنواع السرطان المسببة للوفاة لدى النساء، لكن أسباب الكشف المبكر متعددة أمام المرأة، لهذا ننصح كل النساء، وحتى الرجال، فوق سن الخمسين أن يقوموا بالفحص المبكر لهذا النوع من السرطان، ويبقى الفحص بتنظير القولون الأكثر كفاءة من بين أنواع الفحوصات الأخرى، ويمكن القيام به مرة كل خمس سنوات، لكن يمكن القيام بفحص سنوي لهذا النوع من السرطان من خلال فحص البراز للتحقق من احتوائه على دم من عدمه.
بالنسبة لهشاشة العظام، تبقى الوقاية أفضل من العلاج، فالمحافظة على العظام قبل سن اليأس، أي أوائل الخمسينات، أكثر سهولة من علاج هشاشة العظام بعد الخمسين.
فهناك عوامل متعددة تجعل المرأة أكثر استعدادا للإصابة بهشاشة العظام، منها، البنية الضئيلة، سوء التغذية، عدم تناول كميات كافية من الكالسيوم والفيتامين D، التاريخ العائلي، عدم ممارسة الرياضة، التدخين، ووجود بعض الأمراض كروماتيزم المفاصل واضطرابات الغدد.
وحسب دراسة حديثة، فأكثر من 25% من النساء العرب يعانين من نقص في الفيتامين D، لهذا، من المهم التركيز على تناول الأغذية الغنية بالفيتامين D، رغم عدم تواجده بسهولة في كل الأغذية، لكن يمكن تعويضه وتعويض النقص أيضا من الكالسيوم عبر الأقراص الطبية، فالمرأة تحتاج يوميا لحوالي 1000 ملغرام من الكالسيوم، ومن الفيتامين D، ما بين 600 و 800 وحدة.
بعد الوصول إلى سن اليأس، يمكن تقييم كل حالة على حدة، فالمرأة عندما تزور الطبيب، يصير بإمكان هذا الأخير من خلال الحديث عن تاريخ العائلة الصحي وتاريخها الخاص أيضا، تقييم الاحتمالات الممكنة لإصابة هذه المرأة بهشاشة العظام، هذا المرض الذي يوصف بـ "المرض الصامت".

1 commentaires:

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes