الشاي والصحة

كل يوم نقرأ عن دراسات طبية متضاربة، ومنها دراسة تقول بأن الشاي يساعد على ترطيب الجسم، ودراسة أخرى تقول العكس تماما بأن الشاي يؤدي إلى جفاف الجسم، فمن نصدق؟

نقول، بأن الشاي يحتوي على 99% من الماء، إذن الشاي سيساعد حتما على الترطيب. لكن، عندما نستهلك الشاي بإفراط، ونعني بالإفراط هنا شرب 5 إلى 6 أكواب متتالية من دون فارق زمني معقول، وقتها فقط تأتي النتائج العكسية التي تحدثنا عنها، فيصاب الجسم بالضيق، بسبب كثرة الكافيين المستهلكة خلال وقت قصير.

فعندما نتناول من 5 إلى 6 أكواب شاي في اليوم على فترات متباعدة، نحصل على الفائدة المرجوة من الشاي، ألا وهي مضادات الأكسدة، لكن، أن نأتي على براد الشاي دفعة واحدة، ونملأ أحشاءنا ثم أوردتنا بالكافيين بلا رقيب، فهذا ما لا تُرجى من أية فائدة، بل الضرر أكبر على الجسم من هذه المادة (الكافيين) المسببة للجفاف، إن تناولناها بإفراط.

بالنسبة للأشخاص الذين يلازمهم إبريق الشاي على طول اليوم، بل حتى في تنقلهم خارج المنزل، فالشاي لديهم لا يفقد خصائصه المضادة للأكسدة، بل على العكس، إذا تم تسخين الشاي مرة أخرى، يزيد تركيز نبتة الشاي، فتزداد مضادات الأكسدة فيه.

أما باقي الإضافات التي تصاحب الشاي، كماء الورد وماء الزهر والزعفران والنعناع، فهي لا تزيد من فوائد الشاي، ولا تؤثر سلبا أيضا على  الصحة.

وهناك معتقد خاطئ لدى معظم الناس بأن الشاي مُدر للبول، لكن الدراسات أثبتت العكس وقالت بأن الشاي، سواء منه الأخضر أو الأسود، ليس بمُدر للبول على الإطلاق، وإنما تناوله بكميات كبيرة في وقت قصير هو الذي يدفع بالجسم إلى التعجيل بطرح الكميات الزائدة عن الحاجة من المياه في الدم، خصوصا في الفصول الباردة من السنة، التي يقل فيها تصبب العرق من الجلد.