إن الإصابة بالأمراض على مستوى الفم قد يتسبب بظهور أمراض أخرى، ومن هنا جاءت أهمية الحفاظ على نظافة الفم من أجل التمتع بصحة جيدة بوجه عام.
إن التهاب اللثة والالتهابات البكثيرية التي تؤدي إلى التهاب اللثة ثم إلى تدمير ميناء الأسنان إلى جانب تسوس الأسنان، أسباب مباشرة لفقدان الأسنان، لكنها أيضا قد تكون أسبابا لمشاكل صحية أخرى لدى الفرد، إذ يتبين جليا ارتباطها الوثيق بمرض السكري، فمرضى السكري هم أكثر عرضة للمعاناة من هشاشة العظام، ومنها عظام الأسنان.
ولقد تبين أيضا أن هناك علاقة متينة لمشاكل التسوس وأمراض اللثة مع مشاكل الجهاز التنفسي، إذ أن الأمهات مثلا اللواتي يعانين من مشاكل صحية في الفم، هن أكثر عرضة سبع مرات للولادة القبلية مع انخفاض شديد لوزن الوليد.
لقد تم تشخيص ظهور آثارلأمراض القلب والأوعية الدموية لحوالي 65 في المائة من البالغين فوق سن الخمسين الذين يعانون من أشكال مختلفة من عدوى اللثة، والذين تأثرت صحتهم سلبيا.
العناصر التي تؤدي إلى العدوى بمختلف الإصابات المبكرة للثة قد تكون وراثية، لهذا فمن المهم جدا الحفاظ على النظافة اليومية اللازمة للفم، وذلك باستخدام مختلف المنتوجات المضادة للبكتريا في شكل معجون أو غسول للفم، وذلك للسيطرة على الجراثيم المسؤولة عن سقوط الأسنان، وبالتالي المحافظة على الصحة البدنية بشكل عام.
كما أنه ثمة تدبيرا وقائيا هاما أيضا، يتمثل أساسا في اتباع نظام غذائي سليم، وإجراء كشوف مبكرة للفم وزيارة طبيب الأسنان عند ملاحظة أي تأثر للفم بأي مرض من الأمراض.