تبحث المرأة على نحو
متصاعد عن بدائل طبية فيما يُعرف بالطب الطبيعي عن كل ما يخص رعايتها الصحية
والنفسية.
من هنا، فإن مرحلة
التغيرات الهرموني أثناء سن انقطاع الطمث، وما يرافقها من أعراض كـالهبات الساخنة،
الأرق وتقلب المزاج، جعلت المرأة التي تعاني من كل ذلك ترى في الطب الطبيعي بديلا
مهما يجب وضعه في الاعتبار.
ومع ذلك، لا يجب إغفال
أن العلاج بالهرمونات البديلة هو الأكثر فعالية ضد بعض الأعراض الخفيفة، لكن
التخوف الكبير من الآثار الجانبية التي
تسببها هذه الهرمونات البديلة، هو ما أعطى للعلاج الطبيعي هذا الاعتبار.
إن تزايد أهمية العلاج
الطبيعي راجع إلى النتائج التي ما فتئ يبين عنها، والمُدعَّمة فعاليتها بالدراسات
العلمية الحديثة، وهكذا، ففي المستقبل القريب، يُنتظر تضافر جهود العلماء
والمهنيين الطبيين من أجل تحقيق المزيد من التقدم، الأمر الذي سيؤدي في نهاية
المطاف إلى تحسين نوعية الحياة لدى النساء في سن اليأس.
إن مادة الإيسوفلافون
المستمدة أساسا من الصويا، هي العلاج الطبيعي الأكثر استخداما ضد اضطرابات انقطاع
الطمث، فالتركيب الكيميائي لهذه المادة
يسمح بتعويض الدور الذي يقوم به هرمون الاستيروجين، الذي يكون نُقصانه في هذه
المرحلة السبب الرئيسي وراء ظهور تلك الهبات الساخنة، التعرق الشديد، أمراض القلب والأوعية
الدموية وكذا ترقق العظام؛ لكن لتكون فعالة، يجب أن تأخذ المرأة جرعتها اليومية
منها بقدر مناسب.
كما ينبغي ألا يغيب عن
البال، أن الاستشارة الطبية ضرورة حتمية قبل متابعة أي علاج من هذا النوع، لأن
الأعشاب الطبية هي أدوية، وبالتالي، يجب اتباع وصفة الطبيب ونشرة الإصدار الخاصة
بالدواء والتأكد من اعتراف الهيئات الصحية والرقابية بالدواء الطبيعي الموصوف.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن