الأطعمة الموصى بها لما بعد سن الأربعين

إن المحافظة على وزن مثالي بعد سن الأربعين ليس فقط التحدي الصحي الأول الذي يواجهه المرء، قبل أن تبدأ بعض المشاكل الصحية الصغيرة بالظهور مثل المستويات المرتفعة قليلا للكسترول أو ارتفاع الضغط الدموي.

لهذا، فمن المهم كثيرا العناية بنوعية الغذاء والمحافظة على العادات السليمة، كالقيام بالتمارين الرياضية والإقلاع النهائي عن التدخين.

ونقترح عليك في "أنا وصحتي" التعرف على بعض الأغذية الموصى بها بالنسبة للأشخاص الذين تعدى سنهم الأربعين، ولنا كل التأكيد بأنك –إن كنت من بين هؤلاء- ستشعر بتحسن كبير على مر أيام حياتك.

ثمة بعض الأغذية التي تساعد على إنقاص الوزن، وفي ذات الآن تمنح الجسم كل المغذيات الأساسية والضرورية للوقاية من الأمراض التي تظهر في هذه السن.

المشروبات

كلنا مقتنعون بأهمية التزود الكافي بمصادر المياه، والقناعة هذه آتية من كون الماء ضروري للبدن لأن يقوم بفعالية بكل الأنشطة المطلوبة منه، سواء كانت بدنية أو ذهنية. في نفس الوقت، ثبت علميا أن الماء يساعد على فقد الوزن، نظرا لكبحه الأكيد للجوع.

إن استبدال المشروبات المحلاة أو المنزوعة السكر بالماء الخالص يساعد أيضا على الحفاظ على صحة سليمة، لأن غاز المشروبات يتسبب بضعف العظام ويسبب هشاشتها. أيضا يمكنك تفضيل حليب الصويا بدلا عن الحليب العادي لأنه يخفض من الكلسترول السيء، يزيد من كثافة العظام لدى النساء اللائي انقطع لدين الطمث، والمفاجأة، أنه يساعد بعمق على تعزيز الخصوبة لدى الرجال.

-->

الإفطار الصحي

من جهة أخرى، من المهم تناول فطور جيد حيث الألياف والكربوهيدرات تعتبر المواد الأكثر مساعدة على حرق الدهون خلال باقي النهار، كما أن تناول بذور الكتان ضمن وجبة الإفطار يعتبر خيارا غنيا بالألياف والدهون الصحية وعاملا مساعدا على استقرار مستويات السكر في الدم، بل هي مصدر طبيعي من هرمون الاستروجين، وبالتالي، فهي تساعد النساء على التخفيف من أعراض التغيرات الهرمونية لانقطاع الطمث.

الألياف والفواكه الجافة

يعتبر دقيق الشوفان غذاء مهما في وجبة الإفطار، لأنه يحتوي على الألياف القابلة للذوبان التي تساعدنا على تحسين مستويات الكولسترول والمواد المضادة للأكسدة لمنع تصلب الشرايين. ويمكن تعزيز وجبة الإفطار ببعض الكرز اللذيذ الذي يوصى به كثيرا لمكافحة مرض النقرس والتهاب المفاصل، إضافة إلى اللوز والجوز والفواكه الجافة الأخرى الغنية بمكوناتها النافعة. فاللوز يحسن من مستويات السكر في الدم ويقي من مرض السكري وارتفاع الكولسترول، فيما الجوز غني بالأوميغا 3 التي تساعدنا على الشعور بالشبع لأطول فترة وعلى تغذية خلايا الدماغ بمكوناتها المفيدة.

السمك

إن أنواع السمك الأزرق كالسلمون والتونة والماكريل، التي تحتوي على كميات كبيرة من أحماض الأوميغا 3 تساعد الدماغ على منع حدوث النوبات الدماغية المفاجئة، أما إذا رافقتها سلطات الطماطم أو البطاطس، فسوف توفر المواد المضادة للأكسدة التي تمنع تشكل الخلايا السرطانية وتحمي من تصلب الشرايين، أما إن لم تكن من هواة السمك فيمكنك تعويضه بالدجاج، الذي سوف يساعدك على التحكم في وزنك العضلي لتوفره على جرعات عالية من البروتين.

التغذية لدى النساء فوق سن الأربعين

إن انعدام وجود هرمون الاستروجين لدى النساء اللائي انقطع لديهن الطمث أمر لا يساعد على امتصاص كل الكالسيوم الضروري، مما يضعف العظام بشكل كبير، لذا، فالمطلوب مد الجسم بجرعات إضافية من الكالسيوم، والتي يمكن لنا أن نجدها في المقام الأول في الحليب ومشتقاته كالجبن والزبدة واللبن الرائب.

بالإضافة إلى هذا، وخلال عملية انقطاع الطمث أو عند انقطاعه نهائيا، تعاني النساء من احتباس السوائل نظرا للتغير الهرموني الذي يعرفه جسمهن، لهذا، يمكن إضافة القليل من الملح والكربوهديرات المكررة إلى الغذاء لحل المشكلة بشكل كبير.

التغذية لدى الرجال فوق سن الأربعين

إن الرجال الذين تعدى سنهم الأربعين تكون لديهم مخاطر أعلى للإصابة بسرطان البروستاتا، لهذا السبب، يمكنهم تناول الجوز البرازيلي بكميات كبيرة، وهي مجموعة متنوعة يمكنها أن توفر كميات كبيرة من مادة السيلينيوم المهمة جدا لمحاربة هذا النوع من السرطان.

ختاما، هذه مجموعة أطعمة يوصى بها لما بعد سن الأربعين، ومع ذلك، فإن بعض العادات الصحية الأخرى ستساعدنا أيضا على البقاء في حال صحية جيدة خلال هذه المرحلة وبعدها، ومن بين هذه العادات طبعا، المداومة على التمارين الرياضية.

-->

ساهم في نشر الموضوع