حقيقة.. إن المنافع الصحية للتقبيل أمر لا يصدق
قبلة واحدة = ألف كلمة
أو كما قال أحد الكتاب الفرنسيين المسمى Guy De Maupassant، "القبلة أضمن وسيلة كي تقول كل شيء وأنت صامت".
في الواقع، منح قبلة أو تلقيها يعتبر إعلانا صريحا للحب، العطف والشفافية، وبقراءتك لما يلي، سوف ترى بأن هذا الفعل البسيط ليس أبدا بالأمر الهين.
أصل التقبيل
كثيرة هي الفرضيات المعلنة عن المصدر الحقيقي للتقبيل أو للقبلة، في إحدى الأوقات، اعتبر الأنطروبولوجيون بأن أصل القبلة يعود إلى مرحلة ما قبل التاريخ، وقت كانت الأم تمضغ الأكل كي تضعه بفمها داخل فم ولدها. لم يكن الأمر ينم عن ذوق لكنه كان فعالا في تلك المرحلة.
يبدو أيضا أنه في العصر الحجري كان الناس يقومون بلعق وجوه بعضهم البعض من أجل التزود بحاجتهم من الملح.
فرضيات أخرى أكدت أن التقبيل هو بكل بساطة تطور حيواني لعملية شم الشريك من أجل التقرب جنسيا فيما بعد.
لكن المحللين النفسيين قد اتفقوا تماما على أن القبلة هي فقط انعكاس لرغبة قديمة في نفس الإنسان منذ كان طفلا حين كان يبحث عن مص ثدي أمه من أجل الغذاء، هذه الرغبة القديمة جعلت من منطقة الشفاه المصدر الأول للمتعة.
منافع التقبيل
يعتبر التقبيل أفضل علاج للقلق، فبالفعل يقوم التقبيل بتحفيز الجهاز العصبي على تحرير الدوبامين، السيروتونين، والنورادرينالين، التي لها مفعولا قويا لضخ إحساس طبيعي وحقيقي بالانشراح.
فأثناء التقبيل، يمكننا حرق 12 سعرة حرارية وتنشيط أكثر من 29 عضلة. أيضا، عند تماس اللسانين، فإنه يحدث تبادل لزهاء 250 من البكتريات الحميدة، الأمر الذي يعزز المناعة الجسدية بأفضل وسيلة ممتعة، كما أن القبلة تقي من التسوس الناتج عن كثرة اللعاب وزيادة الكالسيوم والفوسفور المرتبط به، إذن، لم لا نستفيد؟!!
للقبلة معنى مختلفا من منطقة لأخرى
خلافا لما قد نظن، فإن وظائف القبلة ليسة بالكونية بالمرة، أشكالها ومعانيها متعددة وجد مختلفة من منطقة إلى أخرى من العالم.
ففي الصين مثلا، فإن تبادل القبل في مكان عام منظر غير مرغوب فيه، لأنه حسب رأيهم، الأمر يعبر عن الجنس كليا، ولا يجب إتيانه إلا في مكان خاص.
هناك أيضا قبلة الإيسكيمو، الشهيرة بحك الحبيب أنفه لأنف حبيبه لأخذ شيء من عطره.
بعض الأفارقة لا يقبلون بعضهم البعض مطلقا، لأنه في نظرهم، الفم هو مخرج الروح إلى العالم الآخر، فلا يحبذون التقبيل كي لا تضيع أرواحهم عن طريق التنفس المرافق للتقبيل، بل قد وصلوا بمعتقدهم إلى الحكم بالجلد على كل من شوهد وهو في وضعية التقبيل.
بعض سكان الجزر الجنوبية للمحيط الهادي، وبعض قبائل أمريكا الشمالية وشرق الهند، يقومون بتبادل لعق اللسان من أجل نقل اللعاب من فم إلى آخر كوسيلة لإثبات الحب والرغبة.
فقرات عن التاريخ الجميل للتقبيل
حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسية، فإن أطول قبلة في كل الأزمنة تم تبادلها سنة 1996، بين Eddie Levine و Delphine Crha ، حيث دامت القبلة لـ17 يوما و10 ساعات و 30 دقيقة.
أول تبادل للقبل في السينما كان سنة 1896 في فيلم "أرملة جونس"، وفي السينما أيضا، كان أول تبادل للقبل بين عرقين مختلفين سنة 1967 في فيلم "دوفين التي أتت للعشاء هذا المساء".
في سنة 1980، قام علماء بإثبات أنه عند كل قبلة ينقص المرء 3 دقائق من حياته، فلقد رأوا أن معدل نبض العاشقين أثناء تبادلهم للقبل بشغف يرتفع من 70 إلى 150 نبضة في الدقيقة، حصة رياضية حقيقة!.
كملخص لما قلناه، فإن أهم شيء عند تقبيلنا، بأي شكل من الأشكال، هو الصدق في المشاعر التي تنبعث منا، فلا مجال للخداع.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن