آخر الأخبار
Loading...

إن الوسائل الطارئة لمنع الحمل تستخدم لمنع تكون حمل لدى المرأة بعد ممارستها للجنس بدون حماية، كلمة "بدون حماية" هذه نعني بها أنها لم تستعمل أي وسيلة لمنع الحمل، وتعني أيضا أنها قامت باستخدام وسيلة لمنع الحمل لكنها لم تف بالغرض "تمزق الواقي الذكري" مثلا.

أيضا يمكن لأمور أخرى أن تحدث وتجعل من المرأة حاملا، كنسيانها لتناول القرص اليومي لمنع الحمل، تعرضها لعملية اغتصاب أو لممارسة الجنس عنوة في وقت لم تكن تريده، أو غير مستعدة له.إن منع الحمل الطارئ لا يمكنه بأي حال أن يستخدم كوسيلة اعتيادية لتحديد النسل، لأنه ثمة وسائل فعالة لذلك يمكن للمرأة أن تستخدمها بشكل يومي لتمنع حصول الحمل لديها.
إن منع الحمل بشكل طارئ يحول دون أن تصبح المرأة حاملا من خلال القيام بإيقاف:
عملية الإباضة: أو منع المبيض من إنتاج البويضات التي يمكنها أن تخصب؛
الإخصاب: أو منع البويضة من أن تخصب بالحيوان المنوي؛
التعشيش: أو منع البيضة المخصبة من الالتحام بجدار الرحم؛
أما إذا حدث كل هذا الذي قلناه، فعملية منع الحمل الطارئ لن تعمل، كذلك إذا كان للمرأة حمل خارج الرحم فإن الأمر لن ينجح، لأن هذه الحالة الأخيرة هي بالخطورة بمكان، بل قد تؤدي إلى الوفاة.
إن من علامات حدوث حمل خارج منطقة الرحم، الإحساس بآلام شديدة من جانبي المنطقة السفلى من البطن، وجود بقع دم مع إحساس بالغثيان والإغماء، فإذا راود المرأة شك بأن لديها حملا خارج الرحم، عليها التوجه فورا إلى المستعجلات للتدخل بسرعة، فالمسألة هنا حياة أو موت.
هناك نوعان من موانع الحمل الطارئة في الولايات المتحدة الأمريكية وهما: حبوب منع الحمل في حالة الطوارئ،  ووسائل منع الحمل الرحمية.
ففي أغلب الحالات، النساء يحتجن إلى الطبيب المختص للحصول على أي نوع من أنواع وسائل الحمل في حالات الطوارئ، فهذا الطبيب يمكنه أخذ التاريخ الطبي الخاص بالمرأة، القيام بتجربة التحقق من حملها عن طريق عينة بولية، كما يمكنه أن يشرح لها أي وسيلة من الوسائل الطارئة لمنع الحامل اللائقة بها. على المرأة أن تبتعد كليا عن إجراءات من قبيل تناول أدوية لمنع الحمل خاصة بأحد أفراد العائلة أو لصديقتها...، لأنه بالأهمية بمكان استشارة الطبيب المختص وسماع نصائحه الموجهة إلى الشخص بعينه.
إن الأقراص الخاصة بمنع الحمل في الحالات الطارئة كثيرا ما تسمى خطأ بـ "حبوب منع الحمل الخاصة باليوم التالي"، وهذا غير صحيح، لأن هذا النوع من الأقراص تتناول بجرعتين، واحدة كل 12 ساعة كفرق، وتأتي بنتائج مهمة إذا تم تناولها خلال مدة 72 ساعة التالية للجماع الغير المحمي، إن "أقراص الطوارئ" هذه تتكون من نسب عالية من الهرمونات، خلافا لأقراص منع الحمل العادية، فهي قد تحتوي على هرمون واحد فقط "البروجستين"، أو هرمونين "الاستروجين والبروجستين"، فإذا كانت المرأة لا تستطيع تناول الاستروجين أو أنها في فترة الرضاعة، يمكنها أخذ الأقراص ذات البروجستين فقط.
النوع الآخر من وسائل منع الحمل الطارئة هو عبارة عن جهاز رحمي، وهو على شكل حرف T، يزرع داخل الرحم من طرف طبيب مختص، هذا الإجراء يجب أن يتم خلال مدة أقل من 6 أيام من تاريخ حدوث اتصال جنسي غير محمي. هذا الجهاز يمكن نزعه من قبل نفس الطبيب مباشرة بعد حصول أول حيض، لكن أيضا يمكن للمرأة أن تدعه داخل رحمها إلى غاية 10 سنوات إذا ما آثرته كوسيلة دائمة لتنظيم النسل.
قومي سيدتي بتناول هذا النوع الطارئ من الأقراص تماما كما يبين لك طبيبك الخاص، وإذا ما استشرت طبيبا آخر من نفس الاختصاص، لا تنسي أن تخبريه بأنك تتناولين هذا النوع من الأقراص.
المرأة قد تتعرض لنوبات من الغثيان والقيء خلال تناولها هذه الأقراص، لهذا يمكنها بعد استشارة طبيبها تناول مضادات للغثيان بالموازاة مع موانع الحمل الطارئ، أما إذا كانت نوبات الغثيان شديدة، فننصحها بالصبر عليها وعدم التوقف عن تناول تلك الأقراص، لأن عدم إنهائها كاملة قد يفسد تجنب حدوث حمل غير مرغوب فيه.
بعد تناول هذه الأقراص، فإن الدورة الشهرية قد تتقدم أو تتأخر عن وقتها الاعتيادي، كما أن نوعية الدم وكميته –زيادة- قد تختلف أيضا عن المعتاد، لهذا على المرأة أن تأخذ وسائل إضافية لتنظيم النسل في حالة حصول اتصال جنسي في أي وقت قبل بداية الدورة الشهرية المقبلة.
الآن فقط يمكنك سيدتي أن تبدئي بتصميم مستقبلك، تعرفي على وسائل منع الحمل، واختاري أيها أنسب لك، فأفضل طريقة للبداية في هذا الأمر هو استشارة طبيب مختص، أما إذا لم تبدأ لديك الدورة الشهرية بعد الأسابيع الثلاث التالية، أو أحسست بعلامات حدوث حمل بعد تناول أقراص منع الحمل الطارئة، زوري طبيبك الخاص على الفور لعلاج الأمر.
إن أقراص منع الحمل الطارئة المتكونة من الإستروجين و البروجستين هي ذات فعالية بنسبة 75 بالمائة لمنع حدوث حمل لدى المرأة، تلك التي لا تتوفر إلا البروجستين فهي أكثر فعالية من الأخرى بنسبة 89 بالمائة؛ أما الجهاز الرحمي T فهو فعال بنسبة 99.9 بالمائة.
إن توقيت استعمال وسيلة منع الحمل الطارئة مهم للغاية لتحديد مدى فعاليتها، فكلما كان التدخل سريعا بعد الاتصال الجنسي الغير محمي، كلما كانت النسبة مرتفعة لمنع حصول حمل، أما إذا كانت المرأة توجد في المرحلة الخصبة من دورتها (فترة الإباضة) أو قريبة منها، عندما تستعمل أقراص منع الحمل الطارئة، فإن احتمالات وقوع حمل تبقى نسبها مرتفعة.
هل حبوب منع الحمل الطارئ هي ذاتها حبوب الإجهاض؟؟
لا طبعا، لأن منع الحمل الطارئ يسبق الحمل، يمنع خروج البويضة من المبيض، أو يحول دون تخصيبها أو دون وصول الحيوانات المنوية إليها.
حبوب منع الحمل الطارئ أيضا تمنع البويضة المخصبة من الالتحام بجدار الرحم.
إن ما يسمى بـ "حبوب الإجهاض"، تعمل بعد أن تصبح المرأة حاملا، تعمل بعد أن يتم التحام البويضة المخصبة بجدار الرحم (التعشيش)، هذه الأقراص تدفع بالرحم إلى "طرد" البيضة، لتقضي بذلك على الحمل بشكل نهائي.

0 commentaires:

إرسال تعليق

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes