في حالات كثيرة، قد تصبح فترة الحيض بالنسبة للمرأة كابوسا حقيقيا يرافقها
إلى أن تصل إلى سن يتوقف عندها الطمث، ويمنعها من ممارسة حياة طبيعية خلال الأيام المعلومة، وهي حوالي 500 يوم من حياتها الخصبة.
العديد من التغيرات:
يتعلق الأمر بسلسلة من الأعراض الجسدية والنفسية التي تعود أساسا إلى
الانخفاض الحاد لمستويات هرمون الاستروجين في الأيام التي تسبق دورتك الشهرية، وهي أعراض ستتكرر فيما بعد أثناء دورة الحيض، رغم أن درجات عدم الارتياح
تختلف من امرأة لأخرى تماما كالأعراض القبلية التي ذكرناها آنفا، إلى أن تبدأ كل
علامات الاستياء بالاختفاء مع بداية ارتفاع نسب الاستروجين في الدم لدى المرأة، فاستعادتها
لطاقاتها الكاملة.
والأعراض السيئة للدورة الشهرية الأكثر شيوعا لدى المرأة هي الصداع، آلام
الظهر، آلام البطن، التشنجات العضلية، الحساسية في الثدي، بروز حب الشباب،
الغثيان، الإمساك أو الإسهال -حسب كل حالة-، التعب الشديد، والرغبة الكبيرة في بعض الأطعمة
بعينها، تماما كحالة الوحم.
بالإضافة إلى الأعراض الجسدية، قد تظهر أيضا لدى المرأة بعض الأعراض النفسية من قبيل القلق
والحزن الغير مبرر، صعوبة التركيز، التهيج، وكذا تدني مستوى احترام الذات الذي يمكن أن
يصل بالمرأة إلى حالات من الاكتئاب.
تأخرت الدورة؟، لا داعي للقلق:
إن تأخر الحيض لا يجب أن يكون مصدرا للقلق من وجود مشكل صحي أو مؤشرا على حدوث
حمل غير مرغوب فيه، بل إن تأخر الطمث قد يحدث لأسباب مختلفة، وفي واقع الأمر، تظهر هذه الحالة غالبا
لدى الفتيات في سن البلوغ، ومن الطبيعي في بداية خصوبة المرأة أن يحدث لديها خلل
زمني عند الدورة الشهرية.
وبدءا من مرحلة المراهقة، ومع تقدم
السن وانضباط مواعد الدورة الشهرية، قد تظهر أيضا بعض المشاكل التي تؤدي
إلى عدم ظهور الحيض في وقته، وقد يلعب العامل النفسي دورا رئيسيا في ذلك.
فبصرف النظر عن بذل الجهد الرياضي الزائد أو تناول بعض الأدوية ذات الآثار الجانبية المؤثرة في عملية الحيض، يمكن لتغيير
المناخ أو التقلبات العاطفية المجهدة أن يكون لها بالغ التأثير في انتظام هذه
العملية الشهرية.
هذا الأمر يعود أساسا إلى كون هرمونات المبيض هي خاضعة للهرمونات التي
ينتجها الدماغ في الغدة النخامية، لهذا، كلما انتابت المرأةَ أحاسيسُ القلق والتوتر
وباقي الأحاسيس السلبية الأخرى، كلما أُعيق عمل هذه العملية الطبيعية.
لذا، إن كنتِ سيدتي ممن يعانين من تأخر الدورة الشهرية بشكل متكرر خلال
العام، فمن الأفضل لك زيارة الطبيب للبحث بدقة عن مصدر المشكلة.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن