آخر الأخبار
Loading...

Info Post
في بعض الحالات، عندما يختفي الحب، يتحول إلى كراهية ورفض مطلق للشريك ولكل ما يتعلق به. على الرغم أنه ليس بالأمر الشائع حدوث كره بعد توقف الإحساس بالحب، إلا أنه يحدث.
من الصعوبة تحديد أسباب هذا الانقلاب في الأحاسيس، إلا أنه ثمة مواقف يمكنها أن تضغط على زناد هذا الشعور.

من المودة إلى النفور..
عندما نقرر الاستمرار في العلاقة، علينا أن نحلل ما يوحد بيننا وأن نعرف هل نحن على توافق، أو، على العكس، هل شخصية كل منا مختلفة جدا عن شخصية الآخر تعيق هذه العلاقة وقد تسبب في فشل ذريع لها في حال استمرارها.
فمن المهم جدا أن يكون لدينا تصور مماثل ونهج متوافق لطريقة العيش من قبيل المصالح المشتركة، الرؤية الموحدة للأمور، التفاهم والتنسيق فيما يخص طريقة تربية الأولاد، كيفية التواصل مع الآخرين.. إلخ.
علينا أن نمحو من ذهننا أن العلاقة يمكنها أن تستمر في غياب أي شيء مشترك وباقي أساسيات التوافق، فقد لا يكون لدينا أية أهمية لعادات وتقاليد وأذواق شريكنا، بل قد تكون مزعجة لنا، مما سيجعلنا نعيش دائما على أعصابنا نتيجة الجدال الكثير والتوجه الدائم نحو معارضة أي شيء، ففي مثل هذه الحالات، ليس فقط من الممكن أن نتوقف عن حب الشريك، بل قد تصبح هذه العلاقة كابوسا للاثنين معا.

هل من الممكن أن تكره شخصا سبق وأن أحببته؟
بإمكان الإحساس الإيجابي الذي كان لدينا تجاه شريكنا أن يتحول بالكامل إلى إحساس سلبي، فيصبح الرفض القوي لشريكنا ولكل شيء يأتي منه سيد الموقف.
العداء كالحب، يأتي من دون معرفة السبب، فنجد أنفسنا أمام هذا الإحساس دون أن نعرف بالضبط السبب المباشر لذلك، فذلك الشخص الذي أحببناه باستمرار وتفانيا في حبه، يتحول دون معرفة كيفية هذا التحول إلى شخص لا يطاق ولا يمكن تحمل البقاء إلى جانبه.
لكن قبل كل شيء، علينا الانطلاق أولا من فكرة أن الحب الحقيقي وإن بدأ بالاختفاء أو اختفى تماما، فليس بالضروري المؤكد أن يتحول إلى كره.
فالإحساس بالكره قد يكون نتيجة لبروز الجوانب السلبية لشريك الحياة، وللشعور بالإحباط لعدم الحصول على ما كان متوقعا منه، أو قد يكون استجابة للألم الذي سببه، فيظهر هذا الإحساس بالعداء والكره كآلية للدفاع عن النفس، لأنه نتيجة لألم عميق وحزن دفين.

الأسباب التي قد تؤدي إلى النفور
من الأسباب الرئيسية التي تحول الحب إلى كره، هجر الشريك والتخلي عنه.
فمع مرور السنين يحدث الهجر بسبب النسق اليومي المتكرر، نستسلم للتعب اليومي، ولا نقوم بمساع حقيقية لخدمة شريكنا، نفقد القدرة على التواصل الإيجابي معه، فلا ينصت أحدنا للآخر، ولا نتخذ القرارات بشكل مشترك، لا نتقاسم اللحظات الحميمية، وبالتالي القطيعة تصبح سمة الموقف.
هذا الأمر يقودنا إلى العيش بشكل منفرد تماما ولو تحت سقف واحد مع شريكنا، وأمام هذا الموقف الغريب، يصبح شريكنا بمثابة الحمل الثقيل علينا.
فليس فقط نفقد كل الاهتمام بالشريك، بل وجوده في حد ذاته يصبح أمرا مزعجا، نحس بأننا بدأنا نفقد حريتنا معه، فهو الجليس الغير المرغوب فيه، لأن عالمنا الخاص يصبح بعيدا عنه، وأكثر شيء نتمناه لحظتها، هو البقاء على انعزال تام عن الشريك.
هذا الإحساس بفقدان الحرية، أو هذه الأمنية بالعيش بشكل منفرد ومنعزل، يحدث النفور، العداء وحتى الكره الشديد تجاه الشريك.
سبب رئيسي آخر لهذا النفور والكره، يتعلق الأمر بوضعنا لشريكنا الذي نحبه أثناء بداية العلاقة في منزلة مثالية، نراه ككائن غير عادي خال من العيوب، ثم نضعه في مستوى أعلى.
ومع مرور الوقت، نرى الحقيقة جلية أمامنا، والأفكار المثالية التي شكلناها حول شريكنا تختفي بالكامل، إلا أن الأمر لا يتعلق هنا بالشريك، فهو لم يتغير، بل نظرتنا الخاصة تجاهه هي التي اتضحت أثناء الوجود المتواصل معه في إطار العلاقة الدائمة.
في مرات أخرى ينشأ الكره أو النفور كنتيجة للمعاملة اليومية، فبعض مظاهر شخصية الشريك أصبحت تزعجنا، بينما في السابق لم نكن نعطها تلك الأهمية اللازمة، صارت عيوبه هاجسا في حياتنا بينما نغمض أعيننا عن الأشياء الإيجابية فيه.

كيف نتجنب الإحساس بالنفور؟
  • التخلي عن التوقعات الخيالية، فالناس يبدؤون علاقة الزواج وهم يحملون العديد من التوقعات دون الإعراب عنها، فبالتخلي عن هذه التوقعات الغير واقعية يمكننا تفادي الإحباط وتجنب الغضب. فلا تتوقع من شريك حياتك أن يتمتع بالكمال، ولا تقم بإجراء مقارنات.
  • كن إيجابيا، عليك أن تمنح شريك حياتك دائما رد فعل إيجابي تجاه سلوكه، لا تتهمه ولا تنتقده، سيكون من المفيد والإيجابي أن تصارحه بشكل مباشر بما تنتظره منه بدل أن تنتقده بما تكره فيه.
  • لا تلمه بسبب ماضيه، فما حدث من خطا في الماضي فهو في الماضي، عليك التطلع دائما إلى المستقبل.
  • عليك بالسعي المتواصل إلى الحفاظ على توهج العلاقة، ناضل بشدة في سبيل خلق جو ممتع ورائع وحيوي إلى جانب شريك حياتك.

1 commentaires:

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes