آخر الأخبار
Loading...

إن إقامة علاقة عاطفية في مكان العمل قد يصبح سلاحا ذي حدين، فمن جهة هناك إيجابيات، لكن، ما الذي يحدث عندما تنتهي العلاقة، أو عندما تختلق المشاكل؟؟
عندما يحصل غرام في مكان العمل، هناك سلسلة من التصرفات يجب تفاديها، كما أن السرية أمر مطلوب أمام باقي الزملاء.
مكان العمل
في العمل نقضي أكبر جزء زمني من يومنا، وفيه نرتبط بأشخاص آخرين ونقتسم معهم تجاربنا، أحاسيسنا وأيضا صراعاتنا، حيث نصل إلى تجميع معلومات كثيرة عن زملائنا لتربطنا بهم علاقات قوية، وبالتالي، فمن الطبيعي بأن يستيقظ اهتمام خاص بأحد الزملاء بعيدا عن الصداقة وعن ما يرتبط بزمالة العمل، لتتكون الزيجات انطلاقا من العمل. بالإضافة إلى ذلك، ففي محيط العمل، يمكننا ملاقاة أشخاص لهم نفس الرغبات والأفكار التي لدينا، الأمر الذي يزيد من توحيد زملاء العمل ويسهل انجذاب الواحد منهم إلى الآخر.

إيجابيات وسلبيات العلاقة في العمل
إن حدوث علاقة عاطفية في العمل قد يؤثر بشكل جد إيجابي على المردود العملي، خصوصا عند بداية هذه العلاقة أو عندما تسير أمورها على ما يرام، لأنها تزيد من الاهتمام بالذهاب إلى العمل وتمنح حيوية خاصة ليمر يوم العمل بمنتهى الجد والحماس.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إقامة علاقة عاطفية في العمل، أمر مريح جدا للطرفين، لأن اللقاءات قد تتم أثناء الأكل أو عند الخروج من العمل، وهنا لا يكون أي إشكال لإيجاد الوقت من أجل التواصل.
المشكلة عندما تتدهور هذه العلاقة أو تنتهي، حينها قد يحدث العتاب وتبادل اللوم بشكل مستمر في العمل. في مثل هذه الحالات، أفضل شيء هو محاولة أخذ مسافة من الآخر، طلب تغيير مكتب أو قطاع العمل، بل إذا كان الأمر ضروريا، طلب بضعة أيام كعطلة إلى أن تهدأ الأمور.

ما الذي يجب تفاديه؟
تفادي المعاملة الخاصة، إذ يجب أن يكون المرء أكثر مهنية وصدقا في التعامل، أكثر حذرا خصوصا عندما يكون الواحد من الاثنين ذو مكانة مهنية أرقى من الآخر، فلا يجب استغلال هذه المكانة لمنح الشريك العاطفي وضعا مفضلا عن باقي الموظفين، سيكون بالتالي تعسفا في استعمال السلطة.
لكل من الاثنين مهام يقوم بها في العمل، فيجب على كلا الطرفين أن ينأى عن التدخل في الشؤون المهنية للآخر ، من المهم جدا المحافظة على هذا الاحترام وعلى هذه المسافة.
من الضروري أيضا تفادي الخلط بين المشاكل المهنية ومشاكل العلاقة العاطفية، فأمور العمل يجب أن تحل في العمل، أما الأمور الشخصية فمهم جدا أن تبقى بعيدة عن محيط العمل.
من غير الجائز أيضا إبداء تصرفات أو تعبيرات عاطفية تجاه الآخر أمام زملاء العمل، بل يُنصح أيضا بأخذ الحذر وأن يكون المرء أكثر كتمانا وانغلاقا في مثل هذه الأمور أمام الآخرين في مكان العمل، وإذا حدثت مشاكل ما أو مرت العلاقة بأزمة، فلا يجب أيضا عرض كل شيء أمام الآخرين.

كيفية التصرف في حال انتهاء العلاقة
إذا انتهت العلاقة لسبب أو لآخر، من الأساسي خلال بعض الوقت أخذ مسافة من الشريك السابق، وإذا كان من الضروري الابتعاد لبعض الأيام لمرور الوقت، يكون أفضل.
يجب التعود على معاملة من كانت تربطك به علاقة عاطفية كمعاملتك لباقي زملاء العمل، إذا لا يفضل التعامل بتجاهل أو إظهار مدى الارتياح بعد الفراق، العلاقة العاطفية الشخصية انتهت، لكن زمالة العمل مستمرة وعلى هذا الأساس يجب أن تسير الأمور. فمن المهم تجنب التحدث أو التعليق على هذه العلاقة أمام باقي الزملاء، حتى أمام أقرب الزملاء وأوثقهم.
لا تتحدث بسوء إطلاقا على من افترقت عنه، فكيفما كانت نهاية العلاقة سيئة، وكيفما كان السوء الذي تلقيته من هذا الشخص، عليك أن لا تنسى دائما بأنك ستستمر في علاقتك به عمليا، وبالتالي، ليس من المقبول زيادة الطين بلة بالتعليقات والتصريحات السيئة والمضرة.

0 commentaires:

إرسال تعليق

لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن

 
جميع الحقوق محفوظة لــ أنا وصحتي
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Powered by Blogger Design by Ivythemes