على
مر التاريخ وفي مناسبات عديدة، تحول اتباع صيحات الموضة إلى تهديد حقيقي لحياة
أولئك المولعين بها.
واحد
من الأمثلة الأكثر شهرة هو "الكورسيه" الذي كانت ترتديه النساء في
المجتمع الأوربي الراقي في القرن الثامن عشر، إذ وجب وضع هذه الملابس الضيقة جدا
إلى درجة سحق الأضلاع، مشوهة بذلك القفص الصدري، مما سبب لمستخدماتها في الكثير من
الأحيان حالات من الإغماء بسبب نقص الأوكسجين الناتج عن عدم القدرة على التنفس.
ومع
هذا، فإن القدرة على التسبب بأضرار جدية ليست شأن خاص بالملابس التقليدية، فبعض
الملابس التي يمكن أن نجدها في أي صوان عصري لديها أيضا نفس القدرة وأكثر.
-->
وانطلاقا
من هذا، قام أصحاب مدونة Cooking ideas،
بإعداد قائمة من خمسة أنواع من الملابس يمكن أن تلحق أضرارا بالغة بصحة حاملها في
حالة أساء استخدامها.
أولا، الحذاء ذو الكعب العالي: هذا النوع من الأحذية قام
بزيادة شعبيته الملك الفرنسي لويس الرابع عشر، الذي كان يستعمله كوسيلة لإخفاء قصر
قامته، وفي خمسينيات القرن الماضي ظهر هذا النوع من الأحذية مجددا، لتظهر معه
المشاكل الصحية المتعلقة بارتدائه، فحذاء الكعب العالي يغير مكان وضع وزن الجسم من
الكعب إلى الأصابع، مما يسبب في النهاية ارتدادا لغضروف الركبة وعظام القدم، تشوها
في الأصابع وحدة في آلام الظهر.
ثانيا، السراويل الضيقة: العديد من
الدراسات أشارت إلى أن الاستخدام المطول للسراويل الضيقة في منطقة الفخذ يضغط على
العصب الفخذي، مما قد يساهم في التسبب بالعجز الجنسي أو العقم؛ وعلاوة على ذلك،
وحسب نفس الدراسات، هذا النوع من الملابس يقف أيضا وراء المشاكل الصحية المتعلقة
بالدورة الدموية، الالتهابات البولية والمهبلية، وهي مجموعة من الأعراض تم تسميتها
بـ "متلازمة السراويل الضيقة".
ثالثا، ربطة العنق: إن الفائدة العملية
لهذا اللباس الإضافي، في الوقت الحاضر، لا تساوي شيئا، ومع ذلك، ما زال استخدامها
أمرا لا مفر منه في مختلف المناسبات الاجتماعية أو العملية؛ فحسب دراسة قامت بها
"المجلة البريطانية لطب العيون"، استخدام ربطة العنق بشكل ضيق جدا يرفع
من مستوى ضغط العين، مما قد يسبب بمرض زرق العينين، وفي أسوأ الحالات، الإصابة
بالعمى.
إضافة
إلى هذا، يمكن لإغفال تنظيفها بشكل دوري أن يحولها إلى مرتع لمختلف أنواع
البكتيريا، وبالتالي، احتمالات أكبر بالإصابة بالعدوى البكتيرية الخطيرة.
رابعا، السروال القصير المسمى طانكا: هذا اللباس التحتي الخاص
بالإناث هو ذو شعبية كبيرة كبر الأخطار التي قد تأتي عن طريقه، إذ أن بعض الخبراء
يحذرون كثيرا من تصميمه الخطير الذي يجعله جسرا استثنائيا يمكن من خلاله أن تعبر
البكتيريا من منطقة الشرج الخلفية إلى منطقة المهبل الأمامية بكل سهولة. وفي محاولة
منهم لمنع انتقال العدوى، يوصي العديد من أطباء النساء المتخصصين باستعمال سراويل
قصيرة قطنية ذات قدرة أكبر على الامتصاص من الألياف الصناعية أو الحرير.
خامسا، الثقب التجميلي: فعلى الرغم
من أنه لا يعتبر ضمن الملابس، فإن استخدام المشككات لأغراض تجميلية يمكن أن يعرض
صحة من يقوم بها لأخطار عديدة؛ فحسب دراسة لجامعة Northwestern، حوالي 20% من الثقوب التي تطبق على الجسم يمكن أن تطور
عدوى بكتيرية، وعلاوة على ذلك، فسوء اختيار المنطقة التي تطبق فيها هذه الثقوب قد
يسبب مشاكل أكثر خطورة على الصحة، بما فيها الإصابة بمرض الكزاز، التهاب الكبد B أو C، نقص
المناعة وكذا الحساسية من بعض المعادن التي تصنع منها الحلقات التجميلية.
-->