إن
أصعب شيء، في أحيان كثيرة، ليس هو خفض الوزن الزائد، بل المحافظة على الوزن
المثالي وعدم العودة إلى استرجاعه مجددا؛ لا يجب أن نثق بالحميات الخارقة التي
تضيع الوزن في زمن وجيز وتضغط على الأيض metabolism،
ففقدان الوزن الزائد بفعالية يتوقف عليك، على إرادتك وعلى ثباتك.
خفض
وزنك دون حاجة إلى حمية
للتخفيف
من الوزن الزائد، لا يحتاج المرء إلى اتباع حمية مجهدة أو التوقف عن الأكل لساعات
طوال، بل أخذ القسط الكافي من كل شيء
باعتدال، مع اتباع نمط عيش مليء بالحركة. لا يجب استبعاد أي نوع من الغذاء من
النظام الغذائي، لأن لكل أنواع العناصر الغذائية وظائفها الخاصة التي لا يمكن
تبديلها، ويبقى أهم شيء هو التغذية المتوازنة وحرق أكبر قدر من الطاقة الزائدة في
الجسم.
يعود
الوزن الزائد عادة إلى الأكل أكثر مما يحتاج الجسم، وإلى نمط عيش مستقر قليل
الحركة وإلى تغذية غير مناسبة، ولامتلاك وزن مثالي، لا يجب تحمل نظام غذائي يقارب
المجاعة، أو أن يحرم المرء نفسه بشكل مستمر من وجبات تعجبه، بل بمعرفة طرق التغذية
المعتدلة، القيام بما يمكن من التمارين الرياضية الخفيفة أسبوعيا، مع تصحيح بعض
العادات الغذائية الغير مناسبة، وذلك بمراقبة نوع الغذاء وتفادي الأكل لمجرد الأكل
أو لتهدئة الإحساس بالقلق.
لفقد
الوزن الزائد بفعالية، يجب التخطيط للأمر على المدى البعيد، فبهذه الطريقة سيحصل
المرء على نتائج أفضل، وسيكون بإمكانه المحافظة على الوزن المثالي بكل سهولة،
فعندما يرغب المرء بخفض وزنه، يجب عليه أساسا أن يقتنع كليا بأنه فعلا يرغب بذلك،
وأن يقوم بتصرفات إيجابية حيال الأمر.
رفض
الحمية المستعجلة
إن الحميات
الغذائية القاسية التي تمَكن من نقص الوزن في مدة وجيزة لجد خطيرة على الأيض، بل
ينتج عنها، لدى من يتبعها، أحاسيس من الفشل والإحباط والقلق. فهي حميات منخفضة
الكالوريات التي تتطلب مجهودا كبيرا خلال مدة وجيزة من الزمن، لكنها ليست أبدا
بفعالة، لأنه عندما تتوقف هذه الحمية يعود الوزن الزائد بسرعة كبيرة، ولربما
عاد الوزن بكميات أكبر.
إن
نظام الحمية المستعجلة ينتج عنها تقلبات متكررة للوزن، فما إن يستعيد المرء الوزن
الزائد الذي فقده أثناء الحمية، حتى يبدأ من جديد مع النظام المستعجل ليجد نفسه في
الأخير منهزما داخل دوامة من الحيرة بسبب عدم استطاعته المحافظة على الوزن الذي
يرغب به، مع ما يرافق ذلك الإحساس بالانهزام من لوم للذات وفقدان للاعتبار الشخصي
والدخول في حالة من القلق والاكتئاب لا مثيل لها.
إدمان
الأكل
أحيانا
تنتابنا الرغبة في الأكل دون الإحساس بالجوع، هذه العادة نختلقها عندما نكون
في حالة من الانفعال أو القلق أو حتى من الملل، فنحول المأكل إلى ملجأ لنحل به عند
حدوث أدنى مشكلة مزعجة، ليصل بنا الأمر إلى خلق نوع من التبعية الغذائية، ويمكننا
القول بأننا قد صرنا مدمني أكل.
واحدة
من الأسباب التي تجعلنا نبحث بجنون عن أي شيء يُهضم، هي الملل أو عدم الرضا، العيش
وسط محيط من الفراغ وعدم الحماس. فهي إذن مسألة ذهنية، نقوم باختلاق عادة الأكل
كنوع من التفريغ عن همومنا وأحاسيسنا، وبدون وعي، ننشئ رابطا بين الأكل
والأحاسيس.
بهذا،
فالشيء الوحيد الذي نحصل عليه هو الأكل بشراهة، دون قيد زمني منظم، الأمر الذي
يؤثر على صحتنا العقلية والبدنية، فننتقل من الوزن الناقص إلى الوزن الزائد
خلال زمن قصير، يضيع من مخيلتنا مصطلح "الجوع" باعتباره حاجة جسمية
ليضطرب مع الرغبة الخاطئة لتناول الطعام، القلق والجوع غير المناسب.
ماذا
عليك أن تفعل:
- حاول أن تخرج ذاتك من هذه الحالة، ولا تلجأ إلى الطعام من أجل أن تبتعد عن مشاكلك؛
- حاول أن تتمكن من معرفة أي الحالات تلك التي تجعل منك قلقا، لتحاول التخلص من هذا القلق بأكل المزيد من الطعام؛
- ابحث لك عن أي بديل يساعدك على تجاوز مشاكلك دون اللجوء إلى الأكل.
كيف
أفقد وزني بفعالية
يتوقف
فقدان الوزن الزائد عليك فقط، فلا تبحث عن حل من خلال الحميات المعجزة، ولا تخطط لفقدان
الوزن على المدى القصير؛ فبقليل من الاعتدال والصبر والثبات ستتمكن من بلوغ هدفك،
إليك بعض الاقتراحات:
- تعلم كيف تأكل جيدا: فاتباع نظام غذائي متوازن مع عادات غذائية سليمة أمر مهم جدا لفقدان الوزن الزائد، عليك بتحديد وقت خاص للطبخ في منزلك، وابتعد تماما عن الوجبات السريعة، التي من المعتاد توفرها على أعلى كميات من الدهون؛
- لا تحرم نفسك من أي طعام: فمجرد التفكير بأنك بذلك ستفقد الوزن الزائد، فلن تحصل سوى على المزيد من الجوع والرغبة في الأكل أكثر من المعتاد. وما ننصح به هو ثلاث وجبات رئيسية ووجبتين خفيفتين عند منتصف النهار ومنتصف المساء؛
- ضع لنفسك أهدافا واقعية يمكن تحقيقها: فلا تضع أهدافا على المدى القريب لن تتمكن من الوصول إليها، ولا تحاول تخفيف الوزن إلى درجة أقل مما تتطلبه تركيبتك البدنية، فمن المستحيل الحفاظ عليه. ولتكن واقعيا أكثر ومقتنعا بأنك لن تتمكن من قهر الطبيعة، فلا تقارن نفسك بالآخرين وعليك بالرضا بتركيبتك البدنية الطبيعية؛
- قم بالتمارين الرياضية: تساهم المواظبة على التمرين الرياضي في حرق المزيد من الكالوريات، يجب أن يكون هذا التمرين الرياضي معتدلا (التنزه مشيا، الجري، ركوب الدراجة، السباحة،.. إلخ)، دون بذل مجهود مفرط يستنفذ كل الطاقة؛ ولا تقلق إن لم تظهر النتائج بسرعة عند بداية برنامج نشاطك البدني، فالجسم عندما يفقد ما زاد من الدهنيات، يزيد أيضا من حجم العضلات؛
- الثبات: لفقدان الوزن الزائد والمحافظة على وزن مثالي، من الضروري نهج برنامج غذائي وبدني ثابت، فيجب امتلاك الإرادة القوية أولا، ثم الفرض الذاتي للنظام ومعرفة قول كلمة "لا" لمن يحاول إقناعك خلاف ذلك، فمن الضروري أن يكون المرء مقتنعا ذهنيا بما يريد أن يصل إليه، من أجل أن يصل إليه بسهولة متجاوزا كل العقبات الصعبة.
معلومات رائعة تابع التقدم وشكرا
ردحذفشكرا جدا للمعلومات القيمة التي تتواجد في هذا المقال الرائع و يمكنني ترك استفسار صغير حول عملية البالون و التي تأخذ مجال كبير في الوطن العربي و هل هي سليمة بنسبة كبيره أم تحتوي علي اثار جانبيه أي اتمني الاستفسار حلو بالون المعدة بشكل كامل .
ردحذفشكرا للعاملين علي الموقع