إن ثلث حالات الفشل الدراسي له علاقة مباشرة بمشاكل غير مصححة
في البصر، حسب دراسة حديثة نشرت في إسبانيا مؤخرا، فالبصر يعتبر الحاسة الأكثر
أهمية خلال كل مراحل العمر، ويلعب دورا رئيسيا في الطفولة، وهي المرحلة التي تحدث
فيها كل التغيرات البدنية والتعليمية لدى الفرد.
لذا، فعندما لا يتم الكشف عن وجود خلل في البصر ولا يعالج
مبكرا، فإن دماغ الطفل الصغير يتعود على هذا النقص في البصر، فتمر المعلومات أمامه
مر الكرام دون انتباه يسمح بالتذكر والتخزين.
ويقدر الخبراء بأن ما يزيد عن 80 بالمائة من العمليات التعلمية
تحدث من خلال العيون، فالقراءة واستخدام الحاسوب، وتتبع تفسيرات المدرسين من خلال
اللوحة، كلها أمور تتطلب استعمالا مستمرا للحاسة البصرية؛ لهذا، فعندما لا يرى
الطفل التلميذ بشكل صحيح، فإن عملية التعلم والمشاركة لديه تكون ضعيفة وصعبة
وناقصة.
إن بداية العام الدراسي هو الوقت المثالي للتعرف على هذه
المشاكل البصرية، فحينما يأخذ الطفل مكانه في حجرة الدرس يدرك جيدا كيف أنه لا
يستطيع الرؤية بشكل جيد ما هو مكتوب على اللوحة أو الشاشة.
وفي كل الأحوال، ينبغي على الآباء والمعلمين أن يضعوا في
اعتبارهم بعض التفاصيل الأخرى، على سبيل المثال:
- إذا كان الطفل لا يستطيع إنهاء واجباته المنزلية،
- إذا كان لا يستطيع التركيز فيما يطلب منه من تمارين؛
- إذا كان يصاب بالتيه أو يتخطى الكلمات عند القراءة، أو يبدو عليه امتلاك قدرات ومهارات أكبر مما تشير إليه علاماته التي يحصل عليها.
0 commentaires:
إرسال تعليق
لا تبخل علينا بتعليقك، سيساعدنا حتما على التطور
هذه النافذة تفاعلية أيضا، يمكنك طرح أي استفسار حول الموضوع، وسأجيبك في أقرب وقت ممكن